حملة ترامب تستعين بـ«استراتيجية كيري».. والز يواجه «عاصفة عسكرية»
خطاب سياسي يعيد ذكريات 20 عاما مضت، ويضع تيم والز على نفس خط جون كيري، وإن اختلفت الحروب موضع التشكيك من فيتنام إلى العراق.
إذ انتقد المرشح لمنصب نائب الرئيس بحملة دونالد ترامب والسيناتور عن ولاية أوهايو، جيه دي فانس، أمس الأربعاء، توقيت تقاعد حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، من مسيرته العسكرية التي استمرت أكثر من عقدين من الزمن كوسيلة لتجنب المشاركة في حرب العراق، مختبرًا خطًا جديدًا من الهجوم على المرشح الديمقراطي الجديد لمنصب نائب الرئيس.
ولا يوجد دليل على أن فالز تقاعد لتجنب المشاركة في الحرب، وهذا الانتقاد ليس الأول من نوعه، إذ واجه والز هجمات مماثلة من خصومه من قبل خلال السباقات الناجحة للكونغرس وحاكم الولاية.
في المقابل، رد والز في السابق بشرح سجله العسكري بالتفصيل، لكنه لم يجعل منه جزءًا أساسيًا من حملته.
ذكريات كيري
ويعيد هجوم فانس على والز، التذكير بحملة عام 2004 لتشويه السجل الحربي المميز للمرشح الديمقراطي للرئاسة جون كيري الذي خدم في فيتنام وانتقد الحرب لاحقًا، وهي جهود قادها في ذلك الوقت، كريس لاسيفيتا، الذي يعمل الآن مستشارًا بارزًا لحملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ويبقى أن نرى هل هذا التكتيك سيكون ناجحًا بنفس القدر ضد والز بعد 20 عامًا، خاصة وأن هناك اتهامات تلاحق ترامب نفسه بأنه تهرب من الخدمة العسكرية، فيما لا يملك فانس خبرة قتالية رغم انتشاره في العراق.
فانس الذي انتشر في العراق كمراسل في مشاة البحرية لكنه لم يشارك في القتال، قال في انتقاد واضح لسجل والز العسكري "لم يقض يومًا واحدًا في منطقة قتالية".
وتابع: "لا تتظاهر بأنك شيء لست عليه.. سأشعر بالخجل لو كنت مكانه وكذبت بشأن خدمتي العسكرية".
واستشهد فانس بمصطلح "البسالة المسروقة"، الذي يصف الشخص الذي كذب بشأن خدمته العسكرية أو أساء تمثيلها، للهجوم على نائب هاريس، رغم أن والز لم يدّعِ قط أنه كان من قدامى المحاربين.
نقطة ضعف
ويشير هذا الهجوم الذي سرعان ما كرره جمهوريون آخرون، إلى أن الحملة قد ترى في سجل والز العسكري نقطة ضعف للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وهي نقطة يمكن أن يكون فانس في وضع فريد لاستغلالها باعتباره مجندًا سابقًا.
والتقط جمهوريون آخرون طرف الخيط، إذ وصف النائب مايك والتز (جمهوري عن ولاية فلوريدا)، توقيت تقاعد والز من الحرس الوطني للجيش بتشبيه من عالم كرة القدم الأمريكية، وكتب على موقع "إكس": "توقيت التقاعد يشبه نوعًا ما ابتعاد لاعب الوسط في فريق كبير عن فريقه قبل أن يذهب إلى مباراة السوبر بول. لم أسمع شيئًا كهذا من قبل".
فيما قالت السكرتيرة الصحفية لحملة ترامب الانتخابية، كارولين ليفيت: "تيم والز محتال يريد حظر الأسلحة النارية مثل تلك التي ادعى حملها في الحرب، باستثناء أن والز لم ينتشر أبدًا في منطقة قتال وكذب بشأن سجل خدمته في الحرس الوطني".
في الواقع، قدم والز أوراق ترشحه للكونغرس في فبراير/شباط 2005، أي قبل شهر تقريبًا من ظهور تقارير عن احتمال نشر الحرس الوطني في مينيسوتا. ثم أعلن والز ترشحه رسميا في مايو/أيار من ذلك العام، أي قبل شهرين من صدور توجيهات للحرس الوطني في مينيسوتا رسميًا، بالانتشار في العراق.
في المقابل، بعض الجمهوريين، بمن فيهم مارك شورت، مدير مكتب نائب الرئيس السابق مايك بنس، أقل حماسًا بشأن انتقاد والز بناءً على خلفيته العسكرية، إذ قال "أعتقد أن الهجوم السياسي سيكون أكثر فعالية، ربما، من بعض الهجمات الشخصية".