صيحات استهجان استقبلته.. اليوبيل البلاتيني لإليزابيث يحرج هاري

خلال احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية، تأكد الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل من تحوُّل الرأي العام البريطاني ضدهما.
ففي أول مشاركة رسمية للزوجين منذ إعلانهما اعتزال الحياة الملكية عام 2020 وتصريحاتهما المثيرة للجدل ضد العائلة المالكة، قوبل دوق ساسكس وزوجته ميغان ماركل بــ"هتافات استهجان" من الجمهور عند وصولهما إلى كاتدرائية سانت بول بلندن، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ترتيبات مُحكمة وتوترات عائلية
عندما يتعلق الأمر بالمناسبات الملكية البارزة، يُعرف مسؤولو قصر باكنغهام بتخطيطهم الدقيق؛ إذ يقع على عاتقهم ضمان متابعة المشاهدين، الذين يصل عددهم بالملايين، للاحتفالات الرسمية دون أي خلل، وهو ما يتطلب التفكير في كل احتمال ممكن. وربما لم يكن دورهم أكثر أهمية من ذلك في احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة التي أقيمت في يونيو/ حزيران 2022.
وكانت العقبة الكبيرة التي أقلقت المخططين هي وجود الأمير هاري وزوجته ميغان، إذ كانت التوترات في أوجها بعد قرارهما بمهاجمة العائلة المالكة في مقابلتهما مع أوبرا في مارس/آذار 2021.
ولتفادي أي مواقف محرجة داخل العائلة المتباعدة، تم تصميم ترتيبات الجلوس خلال القداس الذي أُقيم لتكريم 70 عامًا من حكم الملكة إليزابيث الثانية في سانت بول بعناية فائقة.
وكان التوتر ملحوظًا بشكل خاص بين الأمير ويليام والأمير هاري، حيث حرص المسؤولون على تفادي تكرار المشاهد المتجمدة التي حدثت آخر مرة عندما جلسا معًا في حدث مشترك في مارس/آذار 2020 في دير وستمنستر، وقد نجحوا في تجنب الاشتباك عبر تنظيم مواعيد وصولهما ومغادرتهما بشكل منفصل، واختيار مقاعدهما على جانبي الممر في خطة منسقة بعناية.
عند نزولهما درجات الكاتدرائية، التُقطت أصوات "استهجان" عالية من الحشود تختلط بهتافات ترحيب محدودة، في مشهد نادر للزوجين اللذين اعتادا حبَّ الجماهير.
ورغم محافظتهما على الابتسامات والتماسك الظاهري، إلا أن اللحظة مثلت صدمةً لهاري الذي كان يُعتبر يومًا "الأمير الأكثر شعبية"، وفق استطلاعات الرأي قبل زواجه من ميغان.
خلفية الأزمة: من القصر إلى المنفى
تعود جذور التوتر إلى قرار الزوجين الانسحاب من المهام الملكية عام 2020، والانتقال إلى كاليفورنيا، حيث أطلقا سلسلة انتقادات علنية عبر مقابلات ومشاريع إعلامية كشفت خلافات داخلية، مثل اتهامات بالعنصرية تجاه ابنهما آرتشي، وقطع الدعم المالي عنهما.
هذه الخطوات أثارت استياءً داخل المؤسسة الملكية، وبدّلت صورة هاري من "البطل المحبوب" إلى "الابن المتمرد".
الرمزية الخفية: مقعد في الصف الثاني
لم تكن مقاعد الصف الثاني مجرد ترتيب بروتوكولي، بل رمزًا لوضعهما الجديد كأعضاء "غير عاملين" في العائلة المالكة. في المقابل، جلس تشارلز وويليام وكيت في الصفوف الأمامية، ممثلين الركيزة المستقبلية للملكية. داخل الكاتدرائية، بدا التفاعل بين الأسرتين محدودًا، بينما شارك كبار الملكيين الأحاديث بسلاسة، وفقًا لمراسلي الحدث.
قبل الاحتفال، التقى الزوجان بالملكة إليزابيث في لقاء خاص لتقديم ابنتهما ليليبت، لكن محاولتهما توثيق اللحظة بمصور خاص قوبلت بالرفض، في إشارة إلى انعدام الثقة. كما غابا عن حفل الاستقبال الرسمي، بينما حضر باقي العائلة، في تأكيد على انفصالهما التدريجي عن قلب الأحداث الملكية.
aXA6IDMuMTQ1LjE0Ny4zNCA=
جزيرة ام اند امز