ميجان وهاري.. نيران "العنصرية" تلفح قصر باكنجهام
كثيرون توقعوا أن تكون تصريحات الأمير هاري وزوجته ميجان محرجة لقصر باكنجهام، لكن لا أحد توقع أن تكون صادمة درجة الحديث عن "العنصرية".
الكاتب البريطاني النيجيري نيلز آبي، قال إن الجميع توقعوا أن مقابلة الزوجين مع الإعلامية الأمريكية الأشهر أوبرا وينفري، ستكون سيئة وضارة.
لكنه استدرك، في مقال له منشور عبر مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أنه لم يتوقع أحد أن تكون المقابلة بهذا الحجم من السوء والضرر.
وخلال المقابلة التي بثت الأحد واستمرت ساعتين، قالت ميجان إنه أثناء حملها بابنها آرتشي، كانت هناك محادثات بالقصر ومخاوف حول مدى درجة سمرة بشرة ابنها.
كما أشارت في حديثها إلى أنه بمجرد اتخاذها هي وهاري القرار بالتنحي عن واجباتهما الملكية، أبلغا بأنهما لن يتمتعا بحماية أمنية، حتى عندما كتبت ميجان خطابًا للعائلة الملكية تناشدهم توفير حماية لابنها وهاري.
وخلال المقابلة أيضًا، أعرب هاري عن استيائه بسبب عدم وجود دعم من جانب عائلته لزوجته، حتى رغم وابل العنصرية الصحفية.
أما الأمر الأكثر أسفًا، وفق آبي، فكان ما أعربت عنه ميجان بشأن دفعها لحافة الانتحار مع تفكيرها في أن هذا "سيحل كل شيء للجميع"، وعندما ذهبت إلى فريق الموارد البشرية في القصر، قيل لها: "لا شيء يمكننا فعله لمساعدتك لأنك لست عضوًا يتلقى أجرًا من المؤسسة".
وأكد الكاتب أن هذا عنصرية، وحتى عنصرية خطيرة وربما مميتة، لافتا إلى أن ميجان ماركل، أميرة بريطانيا السمراء سابقًا، أتاحت الفرصة لإصلاح علاقة بريطانيا الوحشية والمعقدة مع العرق، غير أن هذه الفرصة تعرضت للتدمير بقوة من جانب المؤسسة الملكية نفسها.
واعتبر الكاتب أنه بالنسبة للنساء صاحبات البشرة السمراء تحديدًا، كان وصول ميجان إلى قصر باكنجهام لحظة هامة، مشيرًا إلى أن زواجها من هاري كان من المفترض أن يقرب الأمة من بعضها البعض ومنح القوة الناعمة البريطانية دفعة كبيرة، غير أن ما حدث هو العكس.
من جانبها، نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، عن خبير الشؤون الملكية والتاريخ إندرو روبرتس، قوله إن تصريحات هاري وميجان تستبطن قدرة على الإضرار بالعائلة الملكية ونفوذها بشكل كبير.
وأضاف روبرتس أن الزوجين أدليا بمزاعم خطيرة عن العنصرية بالمقام الأول داخل العائلة الملكية، وهو ما سيكون ضارًا للغاية بمكانة بريطانيا بالخارج لقوتها الناعمة.
أما سارة ريتشاردسون، أستاذة التاريخ البريطاني المعاصر بجامعة وارويك، فاعتبرت أن هناك احتمالا قويا داخل المملكة المتحدة لأن تتسبب المقابلة في تراجع الدعم للعائلة الملكية، لكن يجب فصل شعبيتهم الشخصية عن وظيفتهم الدستورية.
وأضافت ريتشاردسون: "مروا بتلك الحوادث في الماضي، أنا متأكدة من أن هذه المقابلة سيكون لها تأثير على الرأي العام، وستقلص شعبية أعضاء بعينهم، أو عناصر محددة بالمؤسسة، لكنني لا أرى أنها تؤدي إلى إعادة تقييم حول ما إن كان يجب أن توجد العائلة الملكية أم لا"، وفق الشبكة نفسها.
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg جزيرة ام اند امز