حصاد زيارة ترامب لليابان.. انتقاد للعجز التجاري واتفاق بلا موعد
التجارة مثلت إحدى القضايا الأساسية التي تهم ترامب خلال زيارته إلى اليابان بالإضافة لتشجيع الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة.
دون التأكيد على موعد محدد لإنهاء المفاوضات التجارية بين اليابان والولايات المتحدة، اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على تسريع المحادثات التجارية بين البلدين.
وقال آبى إنه وترامب اتفقا على الإسراع بوتيرة المباحثات، وإنهما يرغبان في التوصل إلى اتفاق بأسرع وقت، فيما قال ترامب إنهما يأملان في إعلان المزيد عن التجارة قريباً جداً.
وبدأت محادثات التجارة بين البلدين منتصف شهر أبريل/نيسان الماضي؛ حيث يرغب الرئيس الامريكي بمعالجة الخلل في الميزان التجاري بين الولايات المتحدة واليابان لضمان العدالة والمعاملة بالمثل.
ومثلت التجارة إحدى القضايا الأساسية التي تهم ترامب، كما أن تشجيع الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة يمثل السمة المميزة لجولاته بالخارج.
النقاط الشائكة
وقال ترامب خلال لقائه كبار مديري الشركات اليابانية "إنه لا يوجد هناك وقت أنسب للاستثمار في الولايات المتحدة من الوقت الحالي"، مضيفاً كان لدى اليابان أفضلية تجارية ضخمة للعديد والعديد من السنوات.. لا بأس.. ربما لذلك نعجبكم بهذا القدر الكبير.
ووصل ترامب وزوجته ميلانيا طوكيو، السبت الماضي، في زيارة استغرقت أربعة أيام لليابان، تم الاتفاق خلالها على تعديل ميزان التجارة بين البلدين، بعد انتقادات سابقة من الرئيس الأمريكي لليابان بسبب تحقيقها فائضاً تجارياً في الميزان التجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية، مهدداً بفرض رسوم على السيارات وقطع الغيار اليابانية.
وطالب ترامب رجال الأعمال اليابانيين بزيادة استثمارات شركاتهم في الولايات المتحدة، وقال إن اليابان لديها فائض تجاري كبير مع واشنطن يحاول المفاوضون معادلته.
ووفق ما ذكرته الإذاعة اليابانية، تمثلت النقاط الشائكة الرئيسة في المباحثات بين ترامب وآبى، في السيارات والمنتجات الزراعية.
وكان ترامب قد أعرب عن عدم رضاه عن الفائض التجاري لليابان البالغ قيمته 69 مليار دولار مع الولايات المتحدة، وأن ما يقرب من ثلثي هذه الزيادة ناتج عن صادرات السيارات، معرباً عن رغبته في التوصل إلى اتفاق ثنائي لمعالجته.
وازداد قلق المسؤولين اليابانيين بشكل متزايد من أن يطالب ترامب بتخفيض واردات السيارات اليابانية لخفض العجز التجاري، كما أنهم يخشون من أن يفرض ترامب رسوماً جمركية كبيرة على قطع غيار السيارات أيضاً، وهو الأمر الذي سيوجه ضربة قوية إلى اقتصاد اليابان المعتمد على التصدير.
وتخوض الولايات المتحدة حرباً تجارية مكلفة مع الصين؛ احتجاجاً على معاملة بكين للشركات الأمريكية بينما يتصاعد التوتر بينها وبين اليابان والاتحاد الأوروبي بشأن التجارة.
متى تنتهي المفاوضات؟
وزير الاقتصاد الياباني توشيميتسو موتيجي قال عقب إجرائه محادثات تجارية مع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر في طوكيو، يوم السبت، إنه لا يتوقع التوصل لاتفاق شامل ولا حتى جزئي بشأن التجارة خلال القمة.
لكن الرئيس الأمريكي توقع تحقيق بعض التقدم في التجارة الثنائية مع اليابان خلال الأشهر المقبلة، مضيفًا: "أعتقد أننا سوف تعلن عن بعض الأمور بشأن التجارة الثنائية ربما في شهر أغسطس المقبل..، فيما يقول محللون يابانيون إن رئيس الوزراء شينزو آبي يريد التوصل إلى اتفاق تجارى عقب انتخابات البرلمان الياباني في يوليو/ تموز المقبل".
وقد اعتبر ترامب زيارته لليابان بمثابة فرصة لتقوية روابط الصداقة بين البلدين، مؤكداً أن التحالف بين واشنطن وطوكيو يعد حجر الزاوية للاستقرار والرخاء في المنطقة والعالم برمته.
aXA6IDMuMTM1LjIxOS4xNTMg جزيرة ام اند امز