انتخابات الجزائر.. "حرب هاشتاقات" غاضبة بين الناخبين
هاشتاق "#الخامسة_بواحد_من_الخمسة" قفز إلى الأكثر تداولا بالجزائر بين مؤيدي الانتخابات ومعارضيها
أثار إعلان لجنة الانتخابات بالجزائر أسماء المرشحين الـ5 لمنصب رئيس البلاد، غضب الجزائريين، إذ اشتعلت حرب هاشتاقات بين المؤيدين لإجراء الانتخابات والمعارضين لها.
- مرشحو رئاسة الجزائر يشرعون بمغازلة الناخبين.. ومستبعدون يطعنون
- الزخم يعود لمظاهرات الجزائر بشعار: "لا انتخابات مع العصابات"
وأرجع مراقبون ردود الفعل الغاضبة إلى أنها شوط جديد من حالة الجدل والانقسام الشعبي والسياسي على الموعد الانتخابي، وجاءت بسبب "الصراع الخفي" بين السلطة الحالية وجناحي الدولة العميقة، التي يقولون إن "سقوط رؤوسها كشف عن جحم قوتها وتغلغلها وقدرتها على قلب الموازين".
وأظهرت ردود فعل الجزائريين عبر منصات التواصل "حالة الصدمة" من قائمة المرشحين الخمسة لانتخابات الرئاسة، لانتمائهم إلى نظام بوتفليقة، فيما وصفها آخرون بـ"عهدة بوتفليقة الخامسة بوجوه خمسة من نظامه".
وانتشر هاشتاق تداوله آلاف الجزائريين خلال اليومين الماضيين حمل عنوان "#الخامسة_بواحد_من_الخمسة"، تعبيراً منهم عن رفضهم إجراء الانتخابات بتلك الوجوه المحسوبة على نظام بوتفليقة.
وتحول الهاشتاق إلى الأكثر تداولا في الجزائر، فيما دعمه جزائريون بهاشتاقات أخرى أكدت رفض الانتخابات، أبرزها "#تسقط_انتخابات_العصابات"، "#الحراك_الشعبي"، "#الجزائر_لن_تنتخب"، "#أنا_عنصر_من_الحراك"، ومنهم من دعا إلى "الإضراب العام" بهاشتاجات "#الجزائر_في_إضراب" و"#الإضراب_العام".
واتهم عدد من النشطاء السلطات الجزائرية بما أسموه "عدم الجدية في إنقاذ البلاد"، و"الالتفاف على مطالب الحراك" و"محاولة إعادة نظام بوتفليقة من الباب الواسع بعد أن أخرجه الحراك الشعبي من أضيق النوافذ".
ورأى بعض المغردين أن قائمة المرشحين الخمسة "لا تضم من سيحدث التغيير الجذري الذي يطالب به الحراك الشعبي"، خاصة في ظل وجود بعض المرشحين الذين طالب المتظاهرون بـ"عزلهم سياسياً ووضع أحزابهم في المتحف".
غير أن المتابع لردود فعل الجزائريين عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، يلاحظ بأنها "تحولت إلى ساحة حرب بسلاح الهاشتاق" بين مؤيدي الانتخابات والرافضين لها.
ورد المؤيدون للانتخابات الرئاسية بهاتشتاجات أخرى ، كان أبرزها "#متهدرش_باسمي" (لا تتكلم باسمي)، مدعوماً بهاشتاق "#الجزائر_تنتخب"، وآخر يدعم قرارات وزارة العدل الجزائرية الأخيرة بـ "#كلنا_زغماتي".
واعتبر مغردون أن "بقايا نظام بوتفليقة والدولة العميقة هي التي تعمل على تحريض الجزائريين لرفض الانتخابات من خلال تكثيف المعلومات والأخبار المضللة والخاطئة لإسقاط الموعد الانتخابي".
ودللوا على آرائهم بـ"حملة مكافحة الفساد التي تمكنت من اجتثاث أذرع جناحي الدولة العميقة في مختلف القطاعات خاصة في السياسة والاقتصاد والعدالة" وفق ما جاء في منشوراتهم.
بينما حمّل آخرون الشخصيات الوطنية "مسؤولية عودة نظام بوتفليقة من الباب الواسع" و"ترك الشعب يواجه مصيره وحده"، بعد رفضها المشاركة في الحوار أو الترشح لانتخابات الرئاسة.