حسن شحاتة.. صدفة صنعت التاريخ
الصدفة لعبت دوراً في أن يكون "المعلم" حسن شحاتة هو صانع إنجاز الفراعنة التاريخي في أمم أفريقيا.. كيف ذلك؟
دخل حسن شحاتة المدير الفنى المخضرم لمنتخب مصر التاريخ من أوسع أبوابه بإعتباره أول مدرب ينال لقب بطولة أمم افريقيا 3 مرات متتالية وهو انجاز فريد من نوعه.. لكن المثير هو أن " المعلم" تولى تدريب الفراعنة بالصدفة وبشكل مؤقت!
الحكاية تتلخص فيما قام به عصام عبد المنعم رئيس اتحاد كرة القدم المصرى عام 2004 والذى كان حارسا للأهلى .. عبد المنعم نال انتقادات هائلة بعد الفشل الذريع للايطالى ماركو تارديللى المدير الفنى لمنتخب مصر خلال تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال 2006 .. وكان تارديللى من اختيار عبد المنعم .. وعندما رحل المدرب الايطالى فكر عصام عبد المنعم فى بديل وطنى بشكل مؤقت لحين التعاقد مع مدرب اجنبى كبير.
ووقتها لم يسلم عبد المنعم من الانتقادات أيضا لأنه اختار مدربا يعمل فى الدرجة الثانية ومع فريق غير الأهلى والزمالك .. فقد استقر على تعيين حسن شحاتة المدير الفنى للمقاولون العرب الفائز بلقبى كأس مصر والسوبر المصرى على حساب الاهلى والزمالك وصعد بفريقه من الدرجة الثانية للدورى الممتاز.. ودافع عبد المنعم عن اختياره بكل قوة مؤكدا أن "المعلم" تفوق على القطبين وهو يدرب فريق درجة ثانية إلى جانب تاريخه الكبير كلاعب وكذلك تحقيقه لقب بطولة أفريقيا للشباب في 2003، وبرغم معارضة البعض داخل اتحاد الكرة أصر عبد المنعم على إختياره وإن خرجت بعض التصريحات تؤكد أن حسن شحاته أصبح مدرباً مؤقتاً لحين التعاقد مع مدرب أجنبى.
نجح المعلم فى أولى الخطوات ورحل عبد المنعم من منصبه كرئيس لإتحاد الكرة ليتولى سمير زاهر المهمة ويقرر الإبقاء على حسن شحاتة ليحقق المستحيل ويفوز ببطولة أمم افريقيا 3 مرات متتالية فى 2006 و2008 و2010.