الحويجة.. أحد أخطر معاقل داعش.. لماذا تأجل تحريرها؟
ما أسباب تجاهل تحرير قضاء الحويجة بجانب توجه القوات الأمنية العراقية إلى تحرير الموصل؟ وما الأوضاع الإنسانية فيها مع تحكم تنظيم داعش بالمنطقة؟
يتساءل مراقبون عن مصير قضاء الحويجة العراقية وتجاهل خطورة المدينة، كونها واحدة من آخر المعاقل التي يتحصن فيها تنظيم داعش، مثيرين أسئلة عن أسباب تأجيل المعركة.
ويستخدم داعش الحويجة، التي سيطر عليها داعش في يونيو 2014، كمخبأ مهم لعناصره وأسلحته والتخطيط لهجماته انطلاقاً منها، فيما تحشد القوات العراقية كل طاقاتها العسكرية في الموصل، الأمر الذي يزيد من خطر الحويجة يوماً بعد يوم.
ويرى مراقبون أن الضغط السياسي والأمني يشكل أهم أسباب التوجه نحو الموصل وترك "خواصر شمال العراق" دون رادع، حيث تعتبر الحويجة مصدر "تجهيز وزرع المتفجرات" يقر التحالف الدولي بأنها أكثر أسلحة التنظيم فتكاً بالقوات المتحركة نحو الموصل، كما أنها قريبة من آبار النفط المهمة شمال البلاد.
بينما يعارض ذلك مراقبون بأنه تم الإبقاء على الحويجة من أجل أهداف سياسية أكبر، ما يفسر حرية تصرف داعش في تجارة النفط المستمرة وتوفير السيارات ومستودعات الأسلحة والترسانة العسكرية مع استمرار توفر التيارات الكهربائية، وذلك يشير إلى أدلة تورط دولي سياسي بحت.
وتعتبر الحويجة ملهى لداعش ومقبرة لأهاليها، حيث يقطن فيها 350 ألف شخص ضمن ظروف صعبة لا تقف عند الإعدام العشوائي للشباب الرافض للخضوع للقتال بجانب التنظيم الإرهابي، واستخدام أهالي المدينة كدروع بشرية وقت الحاجة، بينما يقتل البعض عند الهروب من جحيم المكان الذي يقع 60% منه تحت سيطرة نحو 2000 من مسلحي داعش.
وتقع الحويجة في الطريق الواصل بين بغداد العاصمة والموصل، ثاني أكبر مدن البلاد، ووجود داعش فيها يؤثر على 5 محافظات حدودية منها هي كركوك وديالى وصلاح الدين وشرق الموصل وجنوب أربيل.
وسبق أن شن التنظيم هجمات في مناطق متفرقة من محافظة كركوك تمكن خلالها من الوصول لمواقع حكومية واقتصادية مهمة قبل أن تتمكن قوة محلية مشتركة من قتل الغالبية العظمى من المهاجمين الذين قُدّرت أعدادهم بحوالي 150 مسلحاً.
aXA6IDE4LjExNi44MS4yNTUg جزيرة ام اند امز