هازارد وريال مدريد.. هل يهزم "وعد الحر" النحس الأزلي؟
يواصل البلجيكي إيدين هازارد نجم ريال مدريد الإسباني بحثه عن ذاته مع الملكي للموسم الرابع على التوالي، رغم معاندة الظروف له بشكل كبير.
وكان هازارد قطعا وعدا على نفسه أمام جماهير ريال مدريد، في أواخر مايو/ أيار الماضي، خلال احتفالات الفريق بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ14 في تاريخ النادي، بأنه سيبذل قصارى جهده الموسم المقبل من أجلهم، مؤكدا أنه ليس منتهيا.
احتضنه لاعبو ريال مدريد النجم البلجيكي بعد هذه الكلمات، وأخذوا يهتفون باسمه كبادرة على مودتهم تجاهه، خاصة أن سلوكه كان مثاليًا داخل غرفة الملابس منذ انتقل إلى النادي الملكي في 2019 قادما من تشيلسي الإنجليزي الذي كان نجمه الأول.
نحس أزلي
منذ حط هازارد رحاله في ريال مدريد لازمه سوء حظ غريب منعه من تقديم أفضل مستوياته، وآخر دليل ما حدث في مواجهة الملكي ضد سيلتا فيجو (السبت) في الجولة الثانية من الدوري الإسباني حين حل بديلا وقرر زميله الفرنسي كريم بنزيما أن يسمح له بتسديد ركلة الجزاء التي احتسبت كبادرة للرفع من معنوياته.
لكن على عكس التوقعات، فشل هازارد في تسجيل ركلة الجزاء، إذ تصدى لها حارس سيلتا فيجو في المباراة التي فاز بها الملكي 4-1، لتنقلب بادرة الأمل إلى حزن جديد، بعدما ظهر على النجم البلجيكي تأثره بإهدار الركلة، حيث بدا أنه فكر في أن هذا الموسم قد يشهد استمرار سوء الحظ الذي يلازمه.
ومنذ انضم إلى ريال مدريد، تعرض هازارد إلى سلسلة كبيرة من الإصابات والغيابات التي أثرت بالسلب على ظهوره مع الفريق ومستواه، بل ومشاركاته حتى بعد شفائه من كل إصابة.
ففي موسم 2019-2020 تعرض لشرخ في القدم أبعده قرابة شهرين، ثم غاب مجددا لنحو شهرين ونصف بعد تعرضه لكسر في عظم الشظية، ليغيب عن 20 مباراة حينذاك.
وتواصل النحس من جديد، فلم ترحم الإصابات النجم البلجيكي في موسم 2020-2021 أيضًا، وعلى الرغم من أنه لم يتعرض لإصابات خطيرة فإنها كانت عديدة ومستمرة، بما فيها عدوى فيروس كورونا.
في البداية، ظل هازارد قرابة الشهر بعيدًا عن الملاعب نتيجة لإصابته بكدمة في بداية الموسم، ثم غاب شهرا آخر نتيجة لإصابة عضلية، ثم جاء فيروس كورونا ومن بعده 3 إصابات أخرى عضلية أدت إلى غيابه 100 يوم عن الفريق و30 مباراة.
استمرت مشاكل اللاعب العضلية في الموسم الماضي، إذ تعرض لإصابة في الفخذ أبعدته لنحو شهر ونصف، ثم مشكلة عضلية أخرى جعلته يغيب 15 يومًا، ثم جاء التهاب المعدة ومعه غياب مدته أسبوع ونصف، ثم كسر في الشظية ومعه شهر ونصف آخر من الغياب.
توقعات خائبة
على الرغم من أن هازارد جاء لريال مدريد كنجم يُنتظر منه الكثير، فإنه حتى الآن لم يتمكن من خوض مباراة كلاسيكو واحدة، ففي أول موسمين كان غائبًا بسبب الإصابة، والموسم الماضي لم يشارك في المواجهة الأولى على كامب نو على الرغم من استدعائه، إذ لم يدفع به المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
تكرر الأمر الأخير في قبل نهائي كأس السوبر الإسباني مطلع العام الحالي، وفي كلاسيكو البرنابيو في الدور الثاني من الدوري الإسباني والذي فاز فيه برشلونة برباعية دون رد.
وعلى الرغم من هذه البداية غير المبشرة لهازارد، فإن الموسم لا يزال طويلًا وسيمتلئ على الأرجح بالتقلبات والفرص التي ربما يتمكن فيها البلجيكي من تحقيق وعده المنتظر، وقهر النحس الأزلي الذي لا يزال يطارده في مسيرته مع ريال مدريد.
aXA6IDE4LjE4OC4yMDUuOTUg جزيرة ام اند امز