انتخابات النيجر.. رئيس سابق ومرشح الحزب الحاكم بجولة الإعادة
تصدر مرشح الحزب الحاكم بالنيجر محمد بازوم، نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بحصوله على 39,33 % من الأصوات.
وسيواجه في جولة الإعادة الرئيس السابق ماهمان عثمان الذي حل ثانيا بنسبة 16,99 % وفق النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية السبت.
ويتعين على بازوم، وزير الداخلية والخارجية السابق والذراع اليمنى للرئيس المنتهية ولايته محمدو إيسوفو، السعي إلى عقد تحالفات قبل الدورة الثانية المقررة في 20 فبراير/شباط المقبل في البلد الذي يعتبر الأفقر بالعالم، ويشهد انقلابات كثيرة وهجمات إرهابية متكررة.
وبلغت نسبة المشاركة 69,67%، مع إدلاء 5,2 ملايين ناخب بأصواتهم من أصل 7,4 ملايين ناخب مسجل (عدد السكان يبلغ 23 مليون نسمة) وفقا لهذه النتائج التي يجب أن تصادق عليها المحكمة الدستورية.
وحصل رئيسا الوزراء السابقان سيني أومارو (ثالث) والبادي أبوبا (رابع) على 8,95 % و7,07 % من الأصوات على التوالي،متقدمين على وزير الخارجية السابق إبراهيم يعقوب الذي احتل المرتبة الخامسة بنسبة 5,38 % من الأصوات.
وتركزت حملة بازوم على وعود بتحسين الأمن والتعليم خاصة تعليم الفتيات، وكان ينظر إلى بازوم البالغ 61 عامًا على أنّه المرشح الأوفر حظًا وتحقيق الفوز من الدورة الأولى.
لكن من المرجح الآن أن يتحالف مع واحد أو أكثر من المرشحين الـ 29 الآخرين الذين خاضوا انتخابات الرئاسة.
وقبل التصويت، توصل عثمان إلى اتفاق مع عدة منافسين لدعمه إذا خاض دورة ثانية، بمن فيهم وزير الخارجية السابق إبراهيم يعقوب.
وستكون المفاوضات بين المرشحين معقدة في المستعمرة الفرنسية السابقة، حيث يتم عقد التحالفات وإنهاؤها بسرعة.
وتلقى الرئيس المنتهية ولايته إيسوفو دعمًا من يعقوب في عام 2016، وكافأه الرئيس بمنصب وزاري، ولكن يعقوب أُقيل بعد ذلك بعامين فقط بسبب "عدم ولائه" لينضم إلى المعارضة.
وشكك يعقوب اليوم السبت في الاقتراع، قائلا، إن "لجنة الانتخابات الوطنية المستقلة أعطت معدلات إقبال "97.8 % أو حتى 99,9 % في مناطق لا يمكن تصور حدوث ذلك فيها".
ويتقدم الحزب النيجري من أجل الديمقراطية والاشتراكية الحاكم في الانتخابات التشريعية التي أجريت الأحد الماضي أيضا، مع بقاء تحديد 80 مقعدًا من أصل 165 وخمسة مقاعد للمغتربين.
ومع ذلك، ألقى انعدام الأمن بظلاله على الحملات الانتخابية، وتعرضت النيجر لهجمات متتالية شنها إرهابيون على حدودها الجنوبية الغربية مع مالي وعلى حدودها الجنوبية الشرقية مع نيجيريا.
وتسبّبت الهجمات المتواصلة للجماعات الإرهابية في مقتل المئات منذ 2010 وفي نزوح مئات الآلاف (300 ألف لاجئ ومشرد في الشرق قرب نيجيريا و160 ألفا في الغرب قرب مالي وبوركينا).
وتنحى إيسوفو، الذي انتخب في 2011 بعد الانقلاب الأخير بالبلاد في 2010، طوعا بعد ولايتين دستوريتين استمرتا عشر سنوات.
وأشاد في كلمته بمناسبة العام الجديد بالانتخابات ووصفها بأنها"صفحة جديدة وناجحة في تاريخ بلادنا الديمقراطي".