الذكاء الاصطناعي يقتحم «الرعاية الصحية».. هذه أوجه الابتكار
بدأت صناعة الرعاية الصحية في دمج الحلول التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بسرعة لتحقيق نتائج تشغيلية وسريرية أعلى.
ووفقًا لتقرير نشرته شركة "غراند فيو ريسيرش"، فمن المتوقع أن ينمو حجم سوق الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية بمعدل نمو سنوي بنسبة 24.60% حتى عام 2030، حيث تعمل أنظمة الرعاية الصحية المثقلة بالأعباء، والتي تكافح مع الانتشار العالمي السريع للأمراض المزمنة، على دفع الطلب على العمليات الآلية والمبتكرة. علاوة على ذلك، يساهم نقص مقدمي الرعاية في الطلب المتزايد على الأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
وقال التقرير إن "جائحة كوفيد-19 كشفت عن أوجه القصور في نظام الرعاية الصحية الحالي بما سرع من اعتماد التقنيات الرقمية، مثل الذكاء الاصطناعي في التشخيص، لتحليل مجموعات البيانات المعقدة بدقة، وبالتالي تقليل عبء المهام الإدارية والتشغيلية على الأطباء".
بدأت الشركات الناشئة في مجال الرعاية الصحية بسرعة في تبني أنظمة تعمل بالذكاء الاصطناعي وتلقت اعترافًا في شكل دعم حكومي ملائم وتمويل من المستثمرين من القطاع الخاص ورؤوس الأموال الاستثمارية.
وتابع التقرير "إن التطورات في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في مجال الرعاية الصحية والتطورات التكنولوجية المنتظمة في تخزين البيانات المعتمد علي الحوسبة السحابية ومعالجة الكمبيوتر وخوارزميات التعلم الآلي، تدعم دمج الأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في التشخيص لتوفير تشخيص فعّال ودقيق يسمح لمقدمي الرعاية بوضع خطط علاجية في الوقت المناسب وكافية.
وتشهد خدمات فحص الأمراض والأشعة اعتمادًا واسع النطاق للخوارزميات القائمة على الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، يمكن لحلول الأشعة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي جمع مجموعات بيانات متعددة من طرق التصوير وتحليلها بدقة من أخصائي الأشعة.
وعلاوة على ذلك، يتم إجراء العديد من الدراسات البحثية حول دمج الذكاء الاصطناعي في علوم الأمراض، وبعض الدراسات تتعلق بأمراض الكلى المزمنة واختبارات وظائف الكلى، واكتشاف بعض أنواع سرطان الثدي.
ابتكار حلول
ويركز المشاركون الرئيسيون على ابتكار حلول لتقديم تشخيص دقيق وسريع للأمراض المزمنة، حيث تعمل الشركات في السوق على استراتيجيات تطوير منتجاتهم لتوسيع محافظهم. علاوة على ذلك، يبتكر المشاركون الرئيسيون استراتيجيات التعاون والاندماج والاستحواذ للحصول على ميزة تنافسية في السوق وتوسيع أعمالهم.
وتعاونت شركتي أفانت تكنولوجي وأينوفا في تنفيذ واختبار خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة للكشف المبكر عن أمراض، حيث تشمل 4 خوارزميات الكشف المبكر عن مخاطر القلب والأوعية الدموية، ومقدمات السكري ومرض السكري من النوع 2، ومرض الكبد الدهني، وأمراض الكلى المزمنة. وسعت بذلك للكشف عن العلامات المبكرة لهذه الأمراض بسرعة ودقة من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي.
وأعلنت شركة تيمبوس وهي شركة تكنولوجيا رائدة في تبني الذكاء الاصطناعي لتعزيز الطب الدقيق ورعاية المرضى، مؤخرًا عن الإطلاق الوطني لجهاز التشخيص المخبري المعتمد من إدارة الغذاء والدواء والمستند علي الذكاء الاصطناعي وقد بات متاحًا الآن لجميع الأطباء الذين يطلبونه على مستوى البلاد.
كما كشفت شركة توك سبيس، منصة العلاج عبر الإنترنت الرائدة، مؤخرًا عن إطلاق ميزة جديدة تعمل على تعزيز الرعاية العلاجية بالذكاء الاصطناعي من خلال مساعد العملاء على الاستعداد بكفاءة للجلسات وتوجيه رعاية العملاء بين الجلسات.