"صحة دبي" تطلق "رواد الصحة" مع كلية محمد بن راشد
مبادرة "رواد الصحة" تشمل 400 موظف وموظفة في هيئة دبي للصحة
دشنت هيئة الصحة في دبي، وبالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، مرحلة جديدة لمفهوم ومضمون إعداد القيادات ورفع مستوى أداء الموارد البشرية، وتحقيق الاستثمار الأفضل في العناصر والكفاءات المواطنة، وتأهيلها لقيادة أعمال التطوير المتواصلة باحترافية وثقة وقدرة على التعاطي مع مقتضيات المستقبل ومتطلباته، خاصة ما يتصل منها بالعلوم الإدارية الحديثة والمتخصصة والممارسات المهنية والتقنيات المتطورة، وذلك ضمن مبادرة "رواد الصحة"، التي تشمل 400 موظف وموظفة من قيادات الصفين (الأول والثاني) في الهيئة.
جاء ذلك بموجب مذكرة التفاهم التي وثقت التعاون بين الطرفين، والتي تم إبرامها، الأحد، في مقر الكلية بدبي، حيث وقّع عن الهيئة حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، وعن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية الدكتور علي سباع المري الرئيس التنفيذي للكلية.
وعقب التوقيع قال حميد القطامي إن تأسيس مثل هذه الشراكة مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية يمثل فرصة مهمة لمسؤولي وموظفي هيئة الصحة بدبي، ممن تستهدف الهيئة تعزيز قدراتهم وخبرتهم، وتمكينهم من أدوات ومهارات العلوم الإدارية بشتى فنونها وممارستها.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي أن الكلية تمثل أحد أهم الصروح العلمية والتعليمية المتخصصة الفريدة من نوعها في المنطقة، والتي استطاعت –في وقت وجيز– أن تعكس مجمل التجارب الناجحة لدولة الإمارات العربية المتحدة في المنطقة، وأن تقدم تجربة دبي المميزة في الإبداع والابتكار، والفكر المؤسسي الحديث، الذي يتبناه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث يحرص دائماً ويوجه بنشر ثقافة التميز وتعميم مبادئ ومفاهيم الريادة في مجالات العمل المختلفة، وهو ما يمثل جوهر رسالة الكلية، ودورها في إنتاج البحوث التطبيقية، ونشر أفضل الممارسات، وتمكين القادة وصناع السياسات من قيادة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف القطامي أن هيئة الصحة بدبي تشهد تحولاً مهماً يتطلب تحقيق الاستثمار الأفضل في كوادرها البشرية، والاستفادة القصوى من الخبرات والطاقات التي تزخر بها، إلى جانب حشد الجهود، وتعزيز العمل بروح الفريق الواحد، مؤكداً أن ذلك هو ما يدفع إلى دعم قدرات المسؤولين والموظفين، وتشكيل القيادات، وتكوين الخبرات، التي يمكن الاعتماد عليها في المرحلة المقبلة.
كما أكد القطامي أن إلحاق مسؤولي الهيئة وعناصرها البشرية بالبرامج الأكاديمية والتطبيقية التي تنفذها كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية ينسجم مع منهجية العمل باستراتيجية تطوير القطاع الصحي في دبي ( 2016/ 2021 )، التي تقتضي تحديد مسؤوليات التطوير والمتابعة والتقييم، وربط أداء فرق العمل ومسؤولي الهيئة بمحاور وأهداف الاستراتيجية، مع توفير الفرص لتبادل الخبرات والتجارب ونقل المعرفة.
وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "يسعدنا أن نعمل يداً بيد مع هيئة الصحة بدبي لترجمة تطلعات القيادة الرشيدة في الارتقاء بجودة الخدمات الحكومية في دولة الإمارات بشكل عام، والصحية منها على وجه الخصوص".
وأضاف سعادته "تولي كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية أهمية عالية لتعزيز جهود الحوكمة، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية وإسقاطها على التجربة الإماراتية الرائدة، وذلك من خلال إعداد جيل من القادة ذوي الكفاءات العالية، وتزويدهم بالخبرات والمعارف العلمية التي تساعدهم على تولي مسؤولية متابعة المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها الإمارات".
واختتم بقوله: "تعمل هيئة الصحة بدبي بشكل حثيث لتحويل الإمارة إلى وجهة عالمية رائدة في مجال الخدمات الصحية، وهذا يرتبط ارتباطاً مباشراً بمهمتنا المتمثلة بالارتقاء بالموارد البشرية والاستثمار في رأس المال البشري، وتدريب القوى العاملة في القطاع الحكومي لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على الخارطة العالمية في جميع القطاعات".
aXA6IDE4LjIxNy4yMzcuMTY5IA== جزيرة ام اند امز