"صحة دبي" تطلق حزمة خدمات لتقديم العناية الطبية لأصحاب الهمم
هيئة الصحة بدبي تطلق في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، أحدث خدماتها الطبية الموجهة لأصحاب الهمم، لا سيما الأطفال منهم.
أطلقت هيئة الصحة بدبي في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، أحدث خدماتها الطبية الموجهة لأصحاب الهمم، لا سيما الأطفال منهم.
وقالت الدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في الهيئة، وقائد فريق محور الصحة وإعادة التأهيل على مستوى دبي، إن الهيئة وفرت في مراكزها استبيانا للتعرف على قدرات الأطفال وسلوكياتهم ومدى ملاءمتها لعمر الطفل، وذلك للكشف المبكر عن الإعاقة المتصلة بالتأخر في النمو الإنمائي للطفل.
ودعت تريم أولياء الأمور إلى تعبئة الاستبيان خلال زيارتهم للمراكز، حتى يتسنّى للهيئة تقديم الخدمات الطبية المطلوبة في الوقت المناسب، وذلك عن طريق حزمة الخدمات الطبية المتخصصة في شتى مجالات الإعاقة.
وقالت الدكتورة منال تريم إن الهيئة قطعت شوطا مهما على طريق أعمال التطوير الشامل المتصل باستراتيجية دبي لأصحاب الهمم، وبالتحديد المحور الرئيسي الخاص بـ"الصحة وإعادة التأهيل"، والذي تستهدف الهيئة من ورائه توفير الرعاية الصحية الوقائية الشاملة وعالية الجودة لأصحاب الهمم، وتوفير جميع الأدوات والتجهيزات الحديثة المرتبطة بالفحص والتدخل المبكر لتقييم ودراسة الاحتياجات الصحية لهذه الفئة المهمة من المجتمع، فضلا عن تمكين أصحاب الهمم من خدمات رعاية صحية وتأهيل متخصصة.
وأضافت: لدى الهيئة خطة متكاملة وشاملة لذوي الهمم، وهي منبثقة من استراتيجية دبي في هذا الشأن، ومن مرتكزاتها الرئيسية ومجمل المفاهيم والقيم والأهداف التي تتبناها، وصولا إلى تمكين ذوي الهمم من خدمات صحية تراعي حقوقهم، إلى جانب توفير برامج رعاية صحية مجانية، وبرامج تأمين أو تمويل خدمات صحية، لهذه الفئة المهمة، التي تتمحور حولها استراتيجية دبي ويرتكز عليها شعار "مجتمعي.. مكان للجميع".
وأوضحت الدكتورة منال تريم أن الخطة تضم 5 مسارات رئيسية، في مقدمتها مسار "برنامج منافع صحية لأصحاب الهمم"، والذي يستهدف إعداد سجل خاص لذوي الهمم يشمل جميع الحالات، وتطبيق برنامج متكامل لنظام التصنيف الشامل للتشخيص المرضي والوظيفي في القطاع الحكومي والخاص، والتواصل مع صناع القرار لإصدار اللوائح والأنظمة اللازمة لضمان تطبيق البرنامج.
إلى جانب ذلك يأتي المسار الثاني المتعلق بسياسة الصحة الدامجة لأصحاب الهمم، والذي تعمل الهيئة من خلاله على ضمان الدمج بين الأشخاص ذوي الهمم والمجتمع المبني على نظام رعاية صحية عالية الجودة، مستهدفة تعزيز البرامج المبنية على المساواة بين ذوي الهمم وأفراد المجتمع، وخاصة المرتبطة بالأنشطة الصحية والاجتماعية، وتذليل كل السبل لإيصال الخدمات الطبية إلى مستحقيها من أصحاب الهمم من دون تمييز وبمعايير عالية الجودة، يصاحبها مؤشرات أداء واضحة ومحددة لرصد وتتبع وتقييم مستوى الخدمات.
وذكرت أن المسار الثالث ويهتم ببرنامج خدمات إعادة تأهيل والصحة النفسية لأصحاب الهمم، ويشمل: إعداد وتطوير وربط برامج إعادة التأهيل، وبرامج الصحة النفسية لذوي الهمم، ومن هم عرضة للإصابة بأي إعاقة، مع ضمان سهولة الوصول إلى البرامج، وأن تكون البرامج كافة متاحة وفي متناول الجميع، وذلك في إطار خدمات الرعاية الصحية الأولية، والرعاية الحرجة، وضمن العيادات الطبية الإنمائية في هيئة الصحة بدبي، إضافة إلى تطوير وتوفير خدمات إعادة تأهيل بحيث تكون شاملة ومتكاملة، مع ضمان توفير خدمات منزلية وخدمات مجتمعية لإعادة التأهيل، وتوفر حزمة مطورة من خدمات الصحية النفسية المجتمعية والخدمات النفسية للحالات المزمنة والحادة والحرجة.
وفيما يتعلق بالمسار الرابع أوضحت أنه يرتبط بـ"برنامج التشخيص والتدخل المبكر"، حيث تعمل "صحة دبي" من خلال هذا المسار على ضمان توافر خدمات عالية الجودة في التشخيص والتدخل المبكر في مراكز الرعاية الصحية الأولية والعيادة الإنمائية، مع تطوير نماذج للتدخل المبكر تعنى بالنواحي الجسمانية والنفسية والاجتماعية للمتلقي.
وقالت إن المسار الخامس يخص "برنامج الكشف المبكر عن الإعاقة"، والذي يعد من الأولويات القصوى للهيئة، حيث إنه يستهدف توفير خدمات المسح المبكر، وتحليل احتياجات الحالات، وإيجاد نموذج مترابط ومتكامل يعنى بخدمات (المسح والكشف والتعرف المبكر)، للإعاقات، ويشمل ذلك جميع الأطفال.
ويستند هذا البرنامج على أدوات الكشف المبكر المعتمدة عالميا، والتي تحرص الهيئة من خلالها على إدخال برنامج الكشف المبكر بشكل نظامي ضمن اللوائح المعمول بها في جميع دور الحضانات وعيادات الأطفال في القطاع الخاص، وتطوير واختبار إمكانية استخدام أداة للكشف المبكر عن الإعاقات لدى الأطفال لاستخدامها في المجتمع، عن طريق إدراجها في خدمات الرعاية الصحية الأولية.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xNTMg جزيرة ام اند امز