أسهم "الصحة" تنعش البورصات الأوروبية وآمال التحفيز تتزايد
مؤشر ستوكس 600 أنهى الأسبوع على زيادة، ليكون قد ارتفع بنحو 36% من أدنى مستوياته في مارس على خلفية تحفيز ضخم وبيانات اقتصادية أقل سوءا
أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع اليوم الجمعة، بدعم من أسهم شركات الرعاية الصحية التي صنفت أكبر الرابحين اليوم، كما تعافت أسهم شركات النفط والغاز بفضل زيادة أسعار النفط.
ولا يزال يحدو المستثمرين الأمل في أنه ستجري قريبا المصادقة على حزمة تحفيز ضخمة حتى رغم عدم تحقيق قادة الاتحاد الأوروبي تقدما يذكر في المفاوضات.
ونوقشت اليوم في قمة افتراضية حزمة إنقاذ مقترحة بقيمة 1.85 تريليون يورو، واتفق القادة على الاجتماع وجها لوجه في منتصف يوليو/تموز للتباحث وإقرار ميزانية طويلة الأجل.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي، والذي شأنه شأن الأسواق العالمية الأخرى عانى في مواجهة نوبات جديدة من حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين وعدد من الاقتصاديات الأخرى، 0.6%.
وأنهى ستوكس 600 الأسبوع على زيادة، ليكون قد ارتفع بنحو 36% من أدنى مستوياته في مارس/آذار على خلفية تحفيز ضخم وبيانات اقتصادية أقل سوءا.
ويراهن المستثمرون الآن على تصرف عاجل لانتشال الاقتصاديات الأوروبية المتضررة من فيروس كورونا من أعمق ركود منذ الحرب العالمية الثانية.
لكن حالات الإصابة بكوفيد-19 واصلت الزيادة، إذ جاءت اختبارات نحو 400 عامل بمجزر في شمال ألمانيا إيجابية أمس الخميس، في حين ارتفعت الأعداد في عدد من الولايات الأمريكية وبكين.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، اقترحت برنامجا ممولا من القروض بقيمة 750 مليار يورو للتغلب على الأزمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا. ويناقش قادة الاتحاد الأوروبي اليوم هذا المقترح لأول مرة.
وينص المقترح على تقديم منح للدول المتضررة من الجائحة بقيمة 500 مليار يورو، وقروض بقيمة 250 مليار يورو، على أن يتم تسديد هذه الأموال عبر الموازنة المشتركة للاتحاد الأوروبي. ويتم التفاوض على البرنامج في حزمة الإطار المالي للاتحاد الأوروبي للسنوات السبع المقبلة.