أجهزة السمع تؤخر إصابة كبار السن بالخرف والاكتئاب
الدراسة أُجريت في معهد "سياسة الرعاية الصحية والابتكار" بجامعة "ميشيجان" وفحصت بيانات حوالي 115000 شخص ممن تجاوزوا 66 عاما وفقدوا السمع
توصلت دراسة حديثة إلى أن أجهزة السمع تفيد كبار السن بطرق متعددة، من السلامة البدنية إلى صحة الدماغ.
ويعاني شخص من بين كل 4 أشخاص تقريباً في الولايات المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاماً من مشاكل بالسمع، وفي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 75 عامًا، يكون الرقم شخصا من كل شخصين.
ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص الذين يتعين عليهم ارتداء أجهزة السمع لا يرتدونها، وحذرت الدراسة التي نُشرت في العدد الأخير من مجلة "جمعية أمراض الشيخوخة" الأمريكية، من أن هؤلاء عرضة لاحتمالات الإصابة بالخرف والاكتئاب والقلق ومشاكل المشي والسقوط.
وقالت إلهام محمودي، الباحثة الرئيسية بالدراسة بجامعة "ميشيجان" في تقرير نشره موقع الجامعة، السبت: "نعلم بالفعل أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع معرضون للعديد من الأضرار الصحية، لكن هذه الدراسة تسمح لنا برؤية آثار التدخل بارتداء أجهزة السمع وارتباطها بالنتائج الصحية".
وأضافت: "على الرغم من أنه لا يمكن القول إن أجهزة السمع تمنع حدوث هذه الأضرار، إلا أنها على الأقل تسمح بتأخير حدوثها".
وفحصت الدراسة التي أُجريت في معهد "سياسة الرعاية الصحية والابتكار" بجامعة "ميشيجان" بيانات حوالي 115000 شخص ممن تجاوزوا 66 عامًا وفقدوا السمع.
وتتبع العلماء صحة المشاركين من عام واحد قبل تشخيص إصابتهم إلى 3 سنوات بعد ذلك، وسمح ذلك لهم بتحديد أي تشخيص جديد للإصابة بالخرف أو الاكتئاب أو القلق أو إصابات السقوط.
ولاحظ الباحثون فروقا ذات دلالة إحصائية بين نتائج المصابين بفقدان السمع، والذين ارتدوا أجهزة السمع، مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وخلصت النتائج إلى أن ارتداء أجهزة السمع أدى إلى تخفيض كل من الخطر النسبي للتشخيص بالخرف -بما في ذلك مرض الزهايمر- بنسبة 18٪، والخطر النسبي للتشخيص بالاكتئاب أو القلق بنسبة 11٪، والخطر النسبي للإصابات المرتبطة بالسقوط بنسبة 13٪.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA== جزيرة ام اند امز