أمل جديد لعلاج الصمم.. اكتشاف الجين المسؤول عن فقدان السمع
باحثون صينيون يكتشوف الجين "إيه بي سي سي 1" المسؤول عن وظائف قوقعة الأذن، ويؤكدون أن من شأنه توفير أفق أوسع لمعالجة الصمم.
أحرز باحثون صينيون مؤخرا اختراقا علميا جديداً باكتشافهم الجين المسؤول عن الصمم، ما من شأنه توفير أفق أوسع لمعالجة مشاكل السمع.
ونُشرت الدراسة البحثية في مجلة "جينيتيكس إن ميديسين" العالمية، وتصف الجين "إيه بي سي سي 1" بأن له متغيرات تتعلق بمشاكل فقدان السمع، فضلا عن دوره الأساسي في المحافظة على وظائف قوقعة الأذن.
ومن خلال تشخيصهم الجين المذكور وتسلسله وطريقة تحليل جينية أخرى، لاحظ الباحثون من مستشفى شيانغيا التابع لجامعة الجنوب المركزية بمقاطعة هونان بوسط الصين، متغيرات في الجين "إيه بي سي سي 1" من شأنها العمل كمضخة لقذف المواد السامة والمُخلّفات الأيضية من الأذن الداخلية، وفقا لما نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".
ولاحظ الباحثون أيضا من خلال تجارب معملية أُجريت على الفئران، أن الاختلالات الوظيفية لتلك المتغيرات من شأنها أن تؤدي إلى فقدان السمع.
وتعتبر الاعتلالات والعاهات السمعية أكثر العاهات الحِسيّة حدوثا، حيث تصيب شخصا من بين كل 500 شخص في العالم، فيما يعد كِبَرُ السن والتعرض المُزمن للأصوات العالية من العوامل الرئيسية التي تساهم في فقدان وتضرر وظائف السمع عند الإنسان.
وقال فنج يونج، رئيس فريق البحث، إن اكتشاف آلية عمل المتغيرات الجينية للجين الأحادي تُمكن من توفير تحذير مُبكر وتطوير علاج جديد لملايين المرضى الذين فقدوا سمعهم.
وأجرى يونج وفريقه أبحاثا طويلة على جين الصمم لأكثر من عقدين من الزمن، وسجلوا وجود طفرات جينية مُسببة للأمراض لأكثر من 20 جينا متعلقا بالصمم.
وأكد "يونج" أن من شأن البيانات التي جمعها فريق البحث توفير المزيد من المعلومات المؤثرة على التشخيص الجزيئي والسريري في المستقبل بالنسبة لمشاكل واعتلالات السمع، لافتا إلى ضرورة القيام بالمزيد من الدراسات والأبحاث المعنية لتحديد المساهمة المُحتملة للجين المذكور في التسبب بخسارة السمع، التي من شأنها المساهمة وتقديم الفائدة لاستراتيجيات العلاج المستقبلية.