احذر السكتة القلبية تزداد في الشتاء.. 10 نصائح للوقاية
نتائج صادمة توصلت إليها الدراسات التي أجريت بهدف استكشاف العلاقة بين الإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة والطقس البارد، فكيف يرتبطان؟.
أحد الاتجاهات الغريبة التي لاحظها الباحثون هو أن عدد حالات السكتة القلبية يرتفع بشكل كبير في فصل الشتاء، حيث يتسبب التعرض للطقس البارد في تغييرات بيولوجية يمكن أن تؤدي إلى توقف القلب المفاجئ.
ووجدت دراسة أمريكية أن السكتة القلبية المفاجئة كانت الأعلى خلال شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، بمعدل 167 و175 شخصًا لكل 100000 نسمة على التوالي، بينما كان الحد الأدنى خلال شهر يونيو/حزيران وبلغ 131 شخصًا.
أيضا أظهرت دراسات أجريت في دول ألمانيا وكوريا والصين وفنلندا والمملكة المتحدة وبحثت الموضوع ذاته نتائج مماثلة.
يشير مصطلح توقف القلب المفاجئ (SCA) إلى حالة يحدث فيها توقف مفاجئ لأداء القلب، أي توقف القلب عن النبض، وينتج عن هذا انخفاض أو انقطاع كامل لتدفق الدم إلى الدماغ، ما يؤدي إلى فقدان الوعي وإيقاف عملية التنفس.
يحدث هذا بسبب عدم الاستقرار الكهربائي المفاجئ في الغرف السفلية للقلب المسماة البطينين، حيث يبدأ الضرب بسرعة وبطريقة فوضوية يشار إليها بالرجفان البطيني.
تكون معدلات ضربات القلب في هذه المرحلة أكبر من 300 نبضة في الدقيقة، ويستمر هذا لفترة وجيزة من الزمن وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، يتوقف القلب عن النبض تمامًا.
العلاقة بين السكتة القلبية المفاجئة والشتاء
أصبحت المضاعفات المتعلقة بالقلب، خاصة السكتة القلبية، متفشية جدًا في الوقت الحاضر لأسباب مختلفة بينها: التغيير في نمط حياتنا، زيادة مستويات التوتر، عادات الأكل غير الصحية وقلة النشاط البدني.
ومع ذلك، فإن أحد الاتجاهات الغريبة التي لاحظها الباحثون هو أن عدد حالات السكتة القلبية يرتفع بشكل كبير في فصل الشتاء، حيث يؤثر الطقس البارد على قلوبنا.
وفقا لموقع ETimes، يمكن أن يؤدي التعرض للطقس البارد إلى زيادة تكوين الجلطات في الجسم، حيث يمنع زيادة البروتين C الذي له تأثير وقائي ضد تكون الجلطة.
خلال الطقس البارد يكون هناك زيادة في عدد الخلايا الحمراء داخل الجسم، وزيادة في نسبة الكوليسترول في البلازما، وأيضا زيادة في بروتين سكري يسمى الفيبرينوجين الذي يعزز تكوين الجلطة.
لكن هذا ليس السبب الوحيد، فهناك العديد من النظريات لزيادة النوبات القلبية خلال فصل الشتاء.
قالت باتريشيا فاسالو، أخصائية أمراض القلب في "نورث وسترن ميديسين": "الطقس البارد يتسبب في تقلص الأوعية الدموية ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهذا يزيد بشكل مباشر من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية".
أيضا في الشتاء يجب أن يعمل قلبنا بشكل إضافي للحفاظ على درجة حرارة الجسم، لكن الرياح الباردة تجعل ذلك صعبًا، وإذا انخفضت حرارة الجسم عن 95 درجة فقد يتسبب ذلك في تلف عضلات القلب.
في الشتاء، تحدث المزيد من حالات السكتة القلبية في الساعات الأولى على وجه الخصوص، حيث تشير الأبحاث إلى أن الناس ينقلون أنشطتهم اليومية إلى الصباح حيث يحل الظلام مبكرًا.
ويُعتقد الخبراء أن هذا التحول في الروتين يتسبب في ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب في الصباح.
أيضا يعتقد الأطباء أن الإجهاد العاطفي خلال موسم العطلات الشتوي يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالسكتة القلبية.
ويمكن أن تؤدي زيادة مستوى هرمونات التوتر خلال فصل الشتاء إلى الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية، كل ما سبق أسباب يعتقد الخبراء أنها وراء المشكلة.
الوقاية من السكتة القلبية خلال الشتاء
يحتاج المرء إلى رعاية خاصة بصحته الجسدية والعقلية أكثر خلال فصل الشتاء، نتيجة لتاثيرات الأجواء الباردة غير المتوقعة.
ونقل موقع medicalxpress عن جون أوزبورن، دكتوراه في الطب، قوله: "بصرف النظر عن بعض مخاطر الطقس البارد المعروفة مثل قضمة الصقيع أو ظروف القيادة غير الآمنة، هناك مخاطر تتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية التي يجب مراعاتها".
وأضاف: "يتسبب البرد في تقلص الأوعية الدموية وتضيق الشرايين التاجية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية".
وحذر: "يمكن للأنشطة الشاقة مثل المشي خلال الثلوج الكثيفة أو التجريف بالثلوج أن تزيد الضغوط على القلب التي لا يعتاد عليها الناس عادة، كما يتعين على قلوبنا أن تعمل بجهد إضافي في الطقس البارد للحفاظ على درجة حرارة الجسم الصحية".
قدم أوزبورن عددا من النصائح للوقاية من النوبات القلبية والسكتات المفاجئة والبقاء بصحة جيدة خلال الأشهر الباردة، كالتالي:
حافظ على نشاطك بأمان
تأكد من ارتداء طبقات للتدفئة أثناء ممارسة الرياضة في الهواء الطلق لتجنب مخاطر الطقس البارد مثل انخفاض درجة حرارة الجسم وقضمة الصقيع وأخذ فترات راحة.
ابق رطبًا
لمجرد أن الجو بارد وقد لا تشعر بالعطش ليس سببا لعدم الشرب، من المهم شرب الماء كما لو كنت في الطقس الدافئ، فلا يعتبر العطش أفضل مؤشر على احتياجك للشرب حتى لو كنت لا تتعرق بالقدر الذي لا تزال بحاجة إلى ترطيبه.
السعرات الحرارية المضافة
احترس من السعرات الحرارية المضافة في مشروبات الطقس البارد، مثل اللاتيه والشوكولاتة الساخنة، كونها محملة بالسكر والدهون غير المرغوب فيها.
احصل على التطعيم
يعد فيروس كورونا والإنفلونزا خطيرين بشكل خاص على الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تعلم الإنعاش القلبي الرئوي
تحدث أكثر من 350000 حالة سكتة قلبية في الطقس العاصف حيث تكون أوقات استجابة للطوارئ أبطأ، وإذا تم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي فورًا بعد السكتة القلبية فيمكن أن يضاعف فرصة الشخص للبقاء على قيد الحياة.
بينما قدم موقع healthbeat مجموعة من النصائح في هذا الشأن نقلا عن باتريشيا فاسالو، طبيبة القلب في نورث وسترن ميديسن، كالتالي:
ملابس مناسبة للطقس
ارتدِ طبقات من الملابس والقبعات والقفازات والجوارب الثقيلة بشكل خاص.
اختبئ داخل المنزل
امنح نفسك فترات راحة للتدفئة إذا كنت تقضي وقتًا بالخارج في البرد.
تجنب تناول الكحوليات
يمكن أن يجعلك الكحول تشعر بالدفء أكثر مما أنت عليه بالفعل، وبالتالي يمكن أن يكون خطيرًا بشكل خاص عندما تكون مريضا بالقلب.
اغسل يديك بشكل متكرر
يمكن أن تزيد التهابات الجهاز التنفسي من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
التزم بنظام غذائي صحي
من المهم الحفاظ على عادات الأكل الصحية والاهتمام بتناول الخضراوات والفاكهة ومراقبة الوزن لتجنب السمنة.
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg جزيرة ام اند امز