النوم في هذا الوقت يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب
كشفت دراسة بريطانية عن الوقت الأفضل أو المثالي للنوم بغض النظر عن ساعات النوم التي نحتاجها.
وأظهرت الدراسة الأكبر التي أجريت حتى الآن حول العلاقة بين توقيت الراحة الليلية والإصابة بأمراض القلب وجود فترة زمنية محددة ترتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي.
وكشف التحليل، الذي نُشر في مجلة القلب الأوروبية للجمعية الأوروبية لأمراض القلب The European Society of Cardiology، بيانات من البنك الحيوي البريطاني، وهي قاعدة بيانات تحتوي على معلومات وراثية وصحية لنحو نصف مليون مواطن بريطاني، وتقييم المعلومات المتعلقة ببداية النوم الليلي في المستشفى لـ88.026 شخصاً ارتدوا بين عامي 2013 و2015 جهاز معصم لمدة 7 أيام من أجل قياس وقت ونوعية الراحة الليلية.
وفي المتوسط، بعد حوالي 5-6 أعوام من جمع المعلومات، طور 3172 مشاركاً في الدراسة (3.6%) حدثاً قلبياً وعائياً مثل احتشاء عضلة القلب (حالة تنشأ عندما يصاب أحد الشرايين التاجية بانسداد كامل ومفاجئ أو عندما يتباطأ تدفق الدم في هذه الشرايين)، قصور القلب، مرض القلب الإقفاري المزمن (مرض يسببه نقص إمداد الدم إلى عضلة القلب ونقص التروية)، السكتة الدماغية أو النوبة الإقفارية (اضطراب في نشاط الدماغ ينتج عن انخفاض مؤقت في تدفق الدم للدماغ).
وارتبط ارتفاع معدل وقوع مثل هذه الأحداث بوقت الراحة الليلي الذي بدأ بعد منتصف الليل (على وجه الخصوص، كان الأشخاص الذين ينامون في الساعة الـ12 مساءً، أو بعد ذلك معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 25%.
ووفقاً لبيانات الدراسة أيضاً، فإن النوم بعد الساعة 11 مساءً وقبل منتصف الليل يرتبط أيضاً بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 12%.
وعلى العكس من ذلك، كان معدل الإصابة أقل بشكل ملحوظ بين أولئك الذين ذهبوا للنوم بين الساعة الـ10 والـ11، مما يشير إلى أن هذه الفترة الزمنية مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تم تأكيد هذه الملاحظة أيضاً من خلال النتائج التي لوحظت لدى أولئك الذين ذهبوا للنوم قبل الساعة الـ10، وعلى عكس ما يمكن افتراضه، فإن توقع الراحة الليلية لا يزال مرتبطاً بنسبة تزيد على 24% بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بمن ذهبوا للنوم بين الساعة 10 مساءً و11 مساءً.
وأوضح التحليل أن مدة النوم لا تؤثر على مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية للمشاركين في الدراسة.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور ديفيد بلانز من جامعة إكستر في المملكة المتحدة: "الجسم لديه ساعة داخلية تعمل على مدار 24 ساعة، تسمى الإيقاع اليومي، والتي تساعد على تنظيم الأداء البدني والعقلي".
وأضاف: "في حين أننا لا نستطيع أن نستنتج أن هناك علاقة سببية، فإن نتائج دراستنا تشير إلى أن الذهاب إلى الفراش قبل الفترة من الـ10 إلى الـ11 مساءً، يمكنه تعطيل الساعة البيولوجية، مع ما يترتب على ذلك من عواقب سلبية على صحة القلب والأوعية الدموية".
ومن هنا، يرى للعلماء أن الوقت المثالي للنوم، هو في الفترة ما بين الساعة الـ10 والـ11 مساءً.