"القيظ الاستثنائي" يهاجم أوروبا
درجات الحرارة المرتفعة في أوروبا تضعها في حالة تأهب وتشل الحياة في عدد من المدن.
تستعيد أوروبا ذكريات صيف 2003 المؤلمة والتي أدت إلى آلاف الوفيات نتيجة موجة الحر آنذاك، فيما تعاني هذا الأسبوع من تسجيل أعلى درجات حرارة في تاريخها، بعد أن ألهبت درجات الحرارة المرتفعة أوروبا ووضعتها في حالة تأهب.
فرنسا
وسجلت مدينة فيلفيل جنوب فرنسا، الخميس الماضي، 27 يونيو/حزيران 45.1 درجة مئوية، وهي الأعلى في تاريخها، مما دفع هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الفرنسية لتنشيط أعلى درجات إنذار خطر الحرارة لأول مرة، مما وضع 4 مناطق حول مرسيليا ومونبلييه جنوب البلاد تحت المراقبة الخاصة.
كما أغلقت 4 آلاف مدرسة أبوابها وألغيت احتفالات نهاية العام الدراسي لعدم قدرتها على ضمان ظروف آمنة تحمي الطلبة.
وفي محاولتهم لمواجهة قيظ الصيف الاستثنائي، يتجمع الفرنسيون حول البحيرات والنوافير وبرك المياه في مشهد بات مألوفا في شوارع المدن الفرنسية، لكن حتى تلك المحاولات تعود عليهم بمخاطر عدة، حيث أصيب طفل في السادسة من عمره في ضاحية سان دينيس بباريس إصابة بالغة بعد أن اندفع صبور مياه بقوة في وجهه، حسبما أفادت إذاعة فرانس إنفو.
كما راح ضحية تلك الممارسات 4 أشخاص غرقا حيث حذر وزير الصحة من السباحة في غير الأماكن المخصصة لها.
إسبانيا
يكافح أكثر من 600 رجل من الإطفاء في إسبانيا لإخماد حرائق الغابات التي استعرت على مساحة واسعة من إقليم كاتالونيا منذ، الخميس، بسبب موجة الحر التي اجتاحتها، ووصفت تلك الحرائق بالأسوأ منذ 20 عاماً، كما تم إجلاء عشرات الأشخاص القاطنين في المناطق المتضررة.
وتسبب الحر في عدد من الوفيات، وانهار رجل في الـ80 من عمره في أحد شوارع شمال غرب إسبانيا وفارق الحياة بعد تعرضه لدرجات الحرارة المرتفعة خلال النهار، كما توفي صبي في الـ17 من عمره في قرطبة غرقا بعد أن فقد وعيه في إحدى برك السباحة وغرق، بحسب وكالة Europa Press.
إيطاليا
وضعت درجات الحرارة المرتفعة 16 مدينة في إيطاليا تحت إنذار الخطر، كما شرعت السلطات المدنية في توزيع المياه على السياح تجنبا لحدوث أي إصابات ناتجة عن الجفاف المصاحب لموجات الحر المماثلة.
ألمانيا
وفي ألمانيا اضطر أحد مزودي خدمات التكييف والتبريد لتعليق خدماتهم حتى إشعار آخر نتيجة زيادة الطلب والضغط الكثيف عليهم، حيث يخشى أرباب العمل والمحال التجارية والمطاعم من سوء الطقس، على الرغم من أن أوروبا لم تكن سابقا من مشجعي أجهزة التكييف، حيث يملكها 5% من السكان فقط، بحسب صحيفة الجارديان.
أما خراطيم المياه التي اعتادت الشرطة استخدامها لتفريق المتظاهرين، فتُستخدم اليوم لتبريد الأشجار وبعض المارة في شوارع برلين ممن ضاقوا ذرعا بالحر.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuNDcg
جزيرة ام اند امز