مليشيا التباوي تقصف مدن جنوب ليبيا بالأسلحة الثقيلة
مدينة "مرزق" بجنوب ليبيا تتعرض للقصف بالأسلحة الثقيلة والراجمات منذ السبت من قبل مليشيا حسن موسى التباوي
قصفت مليشيات حسن موسى التباوي والمرتزقة التشادية حي "القروض" بمدينة "مرزق" جنوبي ليبيا مساء الأحد، بالراجمات والأسلحة الثقيلة.
وكشفت مصادر من داخل مدينة "مرزق" -في تصريحات لـ"العين الإخبارية"- أن القصف أسفر عن مقتل شاب يدعى الزروح بحيبح، من أبناء مدينة مرزق.
وكان مصدر محلي من مدينة مرزق الليبية قال إن الاشتباكات المسلحة التي بدأت السبت، نجم عنها مقتل شخص يدعى حسام عبدالسلام الطبيب، برصاص قناص أمام منزله، وإصابات بين المدنيين وحالات نزوح لعشرات العائلات من حي بند لواح باتجاه الأحياء الأكثر أمنا.
وأضاف أن المليشيات اختطفت 4 أشخاص من عرب المدينة عزل من السلاح وليسوا في حال مواجهة، نتيجة مساندتهم للجيش الليبي، لافتا إلى أن المختطفين هم: (أشرف عبدالسلام يونس الذي اختطف وهو في طريق البوابة الغربية من المدينة) وتم العثور على سيارته مشتعلة، وعبدالله أحمد سعد وشقيقه محمد، اللذان اختطفا في سيارة اتجهت نحو البوابة الشرقية باتجاه "حي حجيل"، وشخص رابع يدعى عبدالرحيم تنتون).
ونفى المصدر أن يكون الهجوم وفقا لما تسوق له المليشيات على أنها سيطرة من "التبو" التابع لحكومة الوفاق لتحقيق تقدم سياسي فقط، مؤكدا أن الهجوم انتقام من عرب مرزق، لأنهم رحبوا بالجيش الذي كسر مخططهم بالسيطرة على مرزق وإنشاء دولة "التبو"، مضيفا أن المليشيات تسعى للسيطرة على حقل "الفيل" التابع لحوض مرزق، والضغط على أي حكومة للحصول على أي مطلب في هذا الإطار.
ويشهد الجنوب الليبي في هذه الآونة حالة من عدم الاستقرار، ليس طرفها تنظيمات إرهابية وحسب، بل تنظيمات أخرى تقاتل على أساس عرقي توالي حكومة السراج.
ومن بين مليشيات إرهاب الجنوب الليبي التي تتبع السراج تلك المسماة "قوات حماية الجنوب"، وهي مليشيا قوامها الرئيسي مقاتلون من قبائل "التبو" الليبية ومرتزقة من تشاد ودول أفريقية أخرى، تقاتل تحت إمرة حسن موسى التباوي، الذي ظهر مؤخرا تحت مسمى "أبوبكر السوقي".