مجزرة جديدة للمليشيات ضد المدنيين جنوب طرابلس
المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الليبي يؤكد أن طيران مليشيات مصراتة استهدف ودمر 5 سيارات مدنية بمنطقة سيدي السائح
قال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي، الأربعاء، إن حكومة المليشيات غير الدستورية في طرابلس ارتكبت جريمة مجزرة جديدة ضد المدنيين في طرابلس.
وتابع المركز في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية" أن طيران مليشيات مصراته استهدف ودمر 5 سيارات مدنية بمنطقة سيدي السائح جنوبي طرابلس.
وأسفر قصف المليشيات للمدنيين عن مقتل وإصابة جميع من كانوا في السيارات من الأبرياء، بالإضافة إلى مدنيين آخرين كانوا يرتادون الطريق.
ونفت غرفة عملياتِ الكرامة نفيا قاطعا ما تحاول أن تروج له مليشيات طرابلس حول استهداف السلاح الجوي الليبي لمركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين.
وأشار البيان إلى أن مليشيات وعصابات جماعة الإخوان الإرهابية عملت على استغلال المهاجرين غير الشرعيين بكل الأساليب والوسائل في أعمال حربية.
وكشف الجيش الليبي أن المليشيات أجبرت المهاجرين غير الشرعيين على غسل السيارات التي بها دماء مصابين من العصابات في الجبهات بما يعرضهم للمخاطر الصحية، وكذلك إجبارهم على تعبئة مخازن السلاح انتهاء إلى تجنيدهم مقابل أموال وإجبارهم على القتال.
وشدد الجيش الليبي على أن محاولة إلصاق التهمة بالجيش الليبي ثبت بهتانها، مثل اتهامات المليشيات السابقة بقصف المدنيين وقطع المياه وتجنيد الأطفال.
وأكد أنه لم يسجل عليه منذ أن بدأ عمليات مكافحة الإرهاب عام 2014 أي أخطاء أو إصابة لأهداف مدنية.
وكرر الجيش الليبي تأكيده أن استخدام المهاجرين ومراكزِ إيواءِهم كدروعٍ بشرية هو أمر تطبقه المليشيات، وهو ما أكده المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أفريقيا شارلي ياكسلي في تغريدةٍ له على موقع تويتر 8 مايو/أيار الماضي.
وحذر ياكسلي في تغريدته من عسكرة مقرات إيواء اللاجئين، مؤكدا أن المليشيات تقوم بتخزين الأسلحة والذخائر في مراكز الإيواء أو بالقرب منها، مطالبا بإجلائهم على الفور من هذه المواقع.
وتأتي هذه الاتهامات من قبل مليشيات طرابلس في محاولة للتغطية على جريمتهم ضد الإنسانية بقتلهم الجرحى من القوة الأمنية في مستشفى غريان بدم بارد، وفق ما أثبتته المنظمات الدولية وتقارير الطب الشرعي.
وأوضح الجيش الليبي أن القوات أعلنت التزامها والتقيد بالقوانين المحلية والدولية التي تتعلق بحماية المدنيين أثناء العمليات القتالية وكذلك حماية مؤسسات الدولة والمرافق الخاصة والعامة وهو ما ورد في تعليمات القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر عند أمر التقدم لتحرير العاصمة طرابلس أبريل/أيار الماضي.
واختتم الجيش الليبي بيانه بأن القوات حافظت ولا تزال على سلامة المدنيين واستمرار الحياة في العاصمة ولم تؤثر عليها في العمليات البرية والجوية رغم كثافة الضربات على مدى المدة الماضية، منوهة بأن المهاجرين حلقة ضعيفة يجب عدم تسييسها أو إدخالها في أي صدام.
جرائم الوفاق
وارتكبت مليشيات الوفاق عددا من الانتهاكات ضد حقوق الإنسان وجرائم الحرب منذ انطلاق عملية طوفان الكرامة 4 أبريل/نيسان الماضي، كان أبرزها مذبحة مستشفى غريان حيث تم تصفية أكثر من 40 مصابا من أسرى الجيش الوطني الليبي بالمستشفى.
وأجبرت مليشيات السراج العشرات من الأسر على الهجرة القسرية والنزوح الإجباري من أماكن إقامتهم بمنطقة العزيزية بعد إعلانها منطقة عسكرية، واستهداف من يوجد فيها.
وترتكب المليشيات بشكل يومي جريمة القصف الجوي والقذائف الصاروخية العشوائية القادمة من قاعدة مصراتة الجوية، أو الطيارات التركية دون طيار التي تعمل لصالح المليشيات على منازل المدنيين في مدن ترهونة وغريان والسبيعة وغيرها، فضلا عن الإضرار المادية والنفسية عن مقتل وإصابة عشرات من المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ.
وتورطت مليشيات الوفاق في اختطاف عدد من المدنيين الذين أعلنوا تأييدهم للجيش الوطني الليبي، كما أخفت بعضهم قصريا وعرضتهم للتعذيب والانتهاكات بالمخالفة للأعراف الدولية، كان أبرزها عملية اختطاف الطيار المدني نوري الأطرش التابع للخطوط الجوية الليبية 7 مايو/أيار الماضي، من مقر إقامته بفندق الصافي بوسط مدينة طرابلس من قِبل كتيبة النواصي الإرهابية بعد أن رفض طلبا بأن يقوم برحلة من مصراتة إلى أنقرة وهي غير مجدولة.
وتقوم عدد من مليشيات حكومة الوفاق خاصة مليشيات أسامة الجويلي بإخفاء جثث القتلى من شباب مدينة الزنتان المغرر بهم، وتحرمهم من حقهم الإنساني في جنازة ملائمة وتقوم بدفنهم في مقابر جماعية.