طبيبة مصرية ومدربة زومبا لـ"العين الإخبارية": أنشر السعادة
"العين الإخبارية" تجري حوارا مع الطبيبة المصرية هبة زهيري التي اقتحمت عالم الزومبا للتعرف على مشوارها في المجالين والصعاب التي واجهتها
هبة زهير دكتورة مصرية لم يمنعها تخرجها في كلية الطب جامعة الإسكندرية 2008، واستكمالها المشوار التعليمي بالدراسات العليا من جامعة مانشستر البريطانية، من اقتحام عالم الزومبا وتمكنها من الرياضة لتصبح مدربة اللعبة، التي باتت الأكثر شعبية مؤخرا لما تحققه في عالم اللياقة البدنية، للرجال والنساء على حد سواء.
هبة ابنة الإسكندرية (33 عاما)، عادت إلى محافظتها بعد تحضيرها الدراسات العليا في بريطانيا؛ لتبدأ ممارسة مهنتها بجانب هوايتها متحدية التقاليد والأعراف المجتمعية.. "العين الإخبارية" التقت الطبيبة ومدربة الزومبا للتعرف على مشوارها في المجالين والصعاب التي واجهتها.
لماذا التحقت بكلية الطب؟
أنا متفوقة في الدراسة منذ الصغر، وكان طموحي أن أصبح طبيبة أسوة بوالدي الراحل، إذ كان طبيبا مميزا في عالم المخ والأعصاب، وبالفعل حصلت على مجموع كبير في الثانوية العامة والتحقت بكلية طب الأسنان، وبعد تخرجي عام 2008 قررت تحضير دراسات عليا في تخصصي بجامعة مانشستر البريطانية، تبعها حصولي على دبلومة تعليمية في تجميل الوجه، وفي آخر المطاف حضرت دراسات عليا في مجال إدارة الأعمال من جامعة كامبريدج، ثم عدت إلى مصر وافتتحت عيادتي الخاصة، وحققت نجاحا في مهنتي.
اقتحمت عالم الزومبا رغم تميزك في مهنتك، لماذا؟
نشأت داخل بيت يحثني أنا وأشقائي على تنمية مواهبنا، ففي المرحلة الابتدائية التحقت بالباليه، ومارست الرياضة حتى دخولي الجامعة، إذ أجبرتني ظروفي الدراسية على تركه، ثم تعلمت العزف على البيانو، ومنذ فترة شعرت بأنني أريد أن أدخل مجال الزومبا؛ لذا تحولت وجهتى قليلا إليها مع الحفاظ على مهنتي الأساسية.
كيف أصبحت مدربة زومبا في وقت قصير؟
شعرت بسعادة غامرة وأنا أمارس الزومبا، وتساءلت: لماذ لا أكون مدربة لها؟، لذا بدأت أدرسها حتى وصلت إلى أعلى مستوى، ومع أول تجربة في صالة التدريبات الرياضية (جيم) لاقيت قبولا كبيرا وحظيت باهتمام من ممارسي الزومبا، بعدها أصبحت مدربة لهذه الرياضة بشكل رسمي.
هل ممارستك لرقصة الزومبا تفيدك صحيا؟
بالطبع، رياضة الزومبا تفيدني كثيرا سواء صحيا أو في حياتي اليومية، فهذه الرقصة تكسر الروتين بداخلي وتخرج الطاقة السلبية وتسبتدلها بالإيجابية، فعندما أمارس الزومبا بصحبة المتدربين نشعر بأن حياتنا تبتعد عن الهموم وتمتلئ بالبهجة والسعادة، فكل الحركات التى تخرج من رقصة الزومبا تكون رياضية على أنغام الموسيقى.
ما أوجه التشابه بين وظيفتك وتدريبك للزومبا؟
بالمفهوم العام لا يوجد تشابه، لكن شعوري بأنني قادرة على إسعاد المرضى والمتدربين واحد، فعندما أخفف آلام المرضى أشعر بالسعادة، وأيضا عندما أنتهي من "سيشن" الزومبا وأجد جميع المتدربين سعداء أشعر بالفرح.
كيف تنظمين وقتك بين العيادة والزومبا؟
أضع جدولا أسبوعيا أخصص فيه وقتا للعيادة وآخر لتدريب الزومبا، لذا لا تعارض بينهما، وأحرص دائما على ألا تتداخل الأمور في بعضها، لذا أقسم جهدي بالتساوي ولا أعطي عملا جهدا أكبر من الآخر، وأرى أن راحتي تأتي من النظام الذي تربيت عليه منذ الصغر، وحاليا أربي طفلي عليه حتى يسلك السلوك نفسه.
ما ردود فعل المحيطين بك بعد دخولك عالم الزومبا؟
يرون أني أنشر الطاقة الإيجابية، وهناك من يلقبني بـ"سوبر وومان"، خاصة من المرضى المتابعين معي؛ كوني نجحت في الجمع بين عملي طبيبة أسنان وتدريبي الزومبا.
بعيدا عن الزومبا، هل لديك هوايات أخرى؟
أنا أعشق الكتابة والشعر، وسيأتي يوم وأقدم كتابا عن نفسي وأعمالي التى أنجزتها طوال حياتي، بداية من لعب الباليه ثم عزفي للبيانو وتدريبي للزومبا بجانب عملي طبيبة.