الهادي العرفاوي، أو العم هادي كما يناديه عامة الناس، احترف مهنة صناعة أقفاص الطيور منذ 50 عاماً، وما زال متمسّكاً بها حتى اليوم.
أقفاص العرفاوي تماماً كما تلك التقليدية التونسية، تتألّف من قبّة تعلو مساحة تُعَدّ غرفة الطائر مع شبابيك تشبه تلك التي تشتهر بها بيوت المدن العتيقة ومدينة سيدي بوسعيد في العاصمة تونس.
أمّا الألوان، فيختار العرفاوي الأبيض والأزرق لتزيين أقفاصه، وهما اللونان اللذان يميّزان مدن تونس، ويحرص على أن تكون القبّة فسيحة حتى يتمكّن الطائر من التحرّك فيها بأريحية.
تونسية تمنح البلور روحا.. تستلهم أفكارها من التراث الإسلامي
ويشرح العرفاوي أنّ "أقفاص تونس تختلف في الشكل والحجم عن أيّ أقفاص تُصنع في دول أخرى، وهي تلقى إقبالاً كبيراً في دول عدّة شاركت في معارضها على مدى سنوات".
مضيفاً، أنّه لم يجد أيّ عائق لبيع بضائعه في تلك المعارض"، ويقول إنّ "حرفيين كثيرين حافظوا على شكل معيّن في صناعة الأقفاص، الأمر الذي جعلها حرفة تونسية متميّزة فيقبل على شرائها السياح".
ويلفت إلى أنّه شارك في معارض في جهات تونسية عدّة وكذلك في الخارج، فسوّق لمنتجاته بفضل الدعم المقدّم للحرفيين من قبل ديوان الصناعات التقليدية ووزارة السياحة التي كانت تتكفّل بسفر الحرفيين للمشاركة في المعارض سابقاً".