بالرسم والأغاني.. فريق "حماية" يكافح "التحرش بالأطفال"
فريق من المتطوعين يدرب الأطفال على مواجهة كافة أشكال التحرش الجنسي بالأطفال.. كيف يفعلون ذلك؟
ينطلقون في المدارس المصرية والنوادي الرياضية والمراكز الرياضية الكبرى لتوعية الأطفال بظاهرة التحرش الجنسي وكيفية مكافحتها، إنهم أعضاء فريق "حماية".
تقول الدكتورة إيمان عزت، مؤسسة الفريق، إن هدفهم هو توعية الأطفال من سن 4 إلى 14 سنة لحمايتهم من التحرش الجنسي سواء كان من قريب أو غريب.
وتضيف: "نعتمد في عملنا على الغناء والموسيقى والرسم والمسرحيات القصيرة لتوصيل المعلومة للأطفال بشكل مبسط، ونقوم بذلك عبر برنامج متخصص يحتوى على ألعاب ووسائل إيضاح وأغانٍ توعوية تم تأليفها خصيصا للأطفال".
وعن ميدان نشاط فريق حماية تقول الدكتورة إيمان عزت "بدأنا عملنا في 2011 على نطاق ضيق، لكن منذ 2013 وعلى مدار 3 سنوات استطعنا الوصول لعشرات المدارس والحضانات، ونظمنا ندوات في أندية وكنائس وحدائق عامة، استطعنا الوصول لأكثر من 250 ألف طفل في أكثر من 16 محافظة".
وتضيف: "في قطاع المدارس بعد أن كان ميدان عملنا يقتصر على المدارس الخاصة، وقعنا مؤخرا بروتوكول تعاون مع إدارة الدقي التعليمية بمحافظة الجيزة لنشر التوعية في المدارس الابتدائية الحكومية بمنطقة الدقي".
وتتابع: "نعمل على الوصول لكل الأطفال حتى ذوي الاحتياجات الخاصة، لأنهم الأكثر احتياجا للتوعية، لذلك نحرص على الوصول لهم في مدارسهم الخاصة بهم ونجد منهم استجابة رائعة".
وتوضح أن فريق حماية يضم أكثر من 50 متطوعا ويعمل في عدة محافظات مصرية وعلى استعداد للوصول إلى أي محافظة لنشر التوعية بها.
وتعمل الدكتورة إيمان عزت أستاذة بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة وهي حاصلة على دبلومة متخصصة في الإساءات الجنسية، وتدرس لطلاب الجامعة مادة طرق التدريس الأمر الذي أكسبها خبرة في كيفية توصيل المعلومة للطفل مهما تكن صعبة.
وتشير إلى أن التوعية عبر برنامج فريق حماية لا تتضمن أي ألفاظ خادشة أو لا يفهمها الأطفال وتقوم على أغانٍ من كلمات بسيطة ليفهمها الأطفال الصغار.
وتقول: "تقول كلمات الأغنية أوعي تخلي أي حد يلمسك .. أوعي تخلي حد يشوف جسمك.. عشان ده جسمك أنت مش من حق أي حد يلمسه.. لو حصل معاك كدا لازم تقول.. روح لبابا وماما واجري على طول عشان هما هيساعدوك.. هما اللى هيقدروا يحموك .. واللي عمل كده ياخد عقاب معقول".
وتبين أن "التوعية تتم من خلال برنامج تربوي متكامل، قمت بتصميمه ومسجل علميا تحت بحث علمي في جامعة القاهرة، والبرنامج له مدخل تشويقي ووسائل إيضاح وأغنيات وألعاب موسيقية تربوية، وهى اللغة المفضلة للطفل". وتوضح أن دور فريق حماية يمتد للأهالي إذ يقدمون التوعية والإرشادات لهم عبر كتيبات وصفحة الفيس بوك حول كيفية حماية أطفالهم من الإيذاء، وكيف يتصرفون إذا تعرض الطفل للتحرش.
وتوضح أن برنامج التوعية يقوم على إدراك الأطفال لحدود جسمه، وأن هناك لمسات جيدة ولمسات شريرة، الفارق بينهما وأهمية التأكيد على عدم التحدث إلى الغرباء أو عدم السماح لأى أحد بتقبيله من الفم وعدم الجلوس على أرجل أى شخص.
وتشدد على أهمية دور الأسرة في حياة الطفل خاصة في اكتشاف تعرضه لأي حالة تحرش، قائلة "من الضروري أن يكون الوالدان صديقين لابنهما وأن يقضيا وقتا خاصا معه، يتحدثون فيه حتى إذا ما تعرض الطفل للإيذاء أو التهديد يصرح لك، لأنه يشعر أن الأب والأم مصدر حماية له".
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xNjYg جزيرة ام اند امز