سياسة
حميدتي: تجار الحرب يعرقلون السلام بدارفور
اتهم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان "حميدتي" من أسماهم بتجار الحرب، بعرقلة السلام القبلي في دارفور.
ويتواجد حميدتي في ولاية غرب دارفور في زيارة قال إنها ستطول بغرض إجراء مصالحات، في المنطقة التي شهدت صراعات قبلية دامية مؤخراً راح ضحيتها مئات الأشخاص.
ودعا حميدتي خلال مخاطبته المصلين في أحد مساجد مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور، الجمعة، المواطنين إلى محاربة مروجي الفتن وتجار الحروب والأزمات، الذين ظلوا يؤججون الصراعات بين مكونات المنطقة.
وقال: "هناك رغبة أكيدة للمتخاصمين الذين دار بينهم القتال من القبائل المختلفة في تحقيق السلام والمصالحة فيما بينهم، لكن تجار الحرب والجوكية يقفون عائقا دون تحقيق السلام والتعايش السلمي".
وأشار إلى قرب التوقيع الصلح بين المساليت والعرب، قائلا"نريد سلاماً حقيقياً يعزز الأمن والاستقرار، ويطوي الخلافات والمشاكل بينهم، لا سلاماً سياسيا".
وقبل شهرين خلفت اشتباكات بين قبائل المساليت (غير عربية) والرزيقات (عرب) في مدينتي كرينك والجنينة بغرب دارفور أكثر من 200 قتيل ومئات الجرحى، في حادثة عنف أثارت القلق المحلي والدولي.
وطالب حميدتي، في كلمته مستخدمي الوسائط الاجتماعية، بإعلاء مصلحة الوطن وتقوى الله فيما يقولون، عملاً بقول الله تعالى {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}، وأنهم مسؤلون أمام الله عما يقولون.
وقال: "جئنا لهذه الولاية من أجل إجراء المصالحات، وفرض هيبة الدولة، وعلى المواطنين المساهمة في تحقيق السلام بالكشف عن مروجي الفتن والمتآمرين والمتاجرين بدماء الناس، والجواسيس، حتى لا يفلتوا من العقاب".
وأضاف: "نحن مسلمون ومن أصل واحد، فلمَ الاقتتال بيننا، ينبغي أن نتبع أوامر الله ونواهيه".
ودعا إلى ضرورة مراجعة الأسر لحياة أبنائها، ومراقبتهم في كل شؤونهم، مؤكداً خطورة المخدرات على مستقبل الأبناء، وعلى أمن واستقرار البلاد.
وشهدت ولاية غرب دارفور خلال الأشهر القليلة الماضية اشتباكات قبلية دامية أدت إلى مقتل أكثر من 300 شخص، وجرح وتشريد الآلاف.