كيسنجر: التصعيد في سوريا يهدد بـ"حرب باردة"
كيسنجر أعرب عن اندهاشه من انهيار مبادرة الوزيرين جون كيري وسيرجي لافروف بشأن سوريا.
حذر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، من تصاعد التوتر الدولي في الوقت الراهن "بسرعة بالغة"، وقال إن ذلك "يصعب التحكم فيه ويهدد بمرحلة أخرى تشبه الحرب الباردة".
وقال كيسنجر إنه يتابع ما يحدث في سوريا عن كثب، معربا عن أسفه واندهاشه من انهيار مبادرة الوزيرين جون كيري وسيرجي لافروف بهذه السرعة.
وأكد كسينجر، على هامش ندوة عقدها معهد "راند" للدراسات الإستراتيجية في واشنطن، لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الخميس، أنه "في كل الأحوال فإن التصعيد الراهن في سوريا لا يدعو للاطمئنان.. أعتقد أن من الضروري العودة للطريق الدبلوماسي ولكن ربما عن طريق مختلف".
وبسؤاله عن طبيعة الطريق المختلف، قال إنه "يتعين وضع الأزمة السورية في إطار يشمل مجمل نقاط التأزم في العلاقات الأمريكية-الروسية"، مضيفا "لا أعتقد أن التعامل مع وضع معين في بقعة معينة يمكن أن يؤدي إلى نتائج إذا تم بمعزل عن مجمل العلاقة بيننا وبين الروس.
ولفت إلى أنه" من الطبيعي أن توضع الأزمة السورية أيضا في سياق إقليمي يهدف إلى تهدئة التوتر في الشرق الأوسط على وجه العموم".
وقال كيسنجر، الذي سبق أن عمل مستشارا لمجلس الأمن القومي الأمريكي، إن هناك قلقا من بعض التصرفات الروسية على خريطة العالم، وتابع: "لا أعرف حقا من هو المسؤول عن انهيار وقف إطلاق النار في سوريا، لكننا نرى سلوكا في حلب الآن.. ويتعين أن نجعل ذلك واضحا للجميع بسبب المعاناة اللاإنسانية للمدنيين هناك وفي سوريا على وجه العموم".
وقال كيسنجر إنه من الأفضل دوما تجنب أي تصعيد لا مبرر له بين روسيا والولايات المتحدة سواءً في الشرق الاوسط أو خارجه.
وتابع أنه في الشرق الاوسط أعتقد أن الوضع الأمني هش إلى حد لا يسمح بأي تصعيد بين القوتين الكبيرتين بل إنه في واقع الحال يستدعي التنسيق لتهدئة تلك المنطقة الملتهبة".
aXA6IDMuMjEuMjQ2LjUzIA==
جزيرة ام اند امز