بالتأكيد وجود لاعبين مميزين في أي فريق، يخفف من أعباء المدير الفني ويجعل المهمة أسهل إلى حد ما، ولكن مع كونتي، الوضع يختلف.
أي براعة يملك هذا الرجل؟ كونتي بالفعل هو ملك الخطط التدريبية في نادي تشيلسي، الخسارة أمام أرسنال بثلاثية نظيفة في بداية الموسم لم تعرقل مسيرته ولم تؤثر على طموحه مع (البلوز).
شيء آخر يحسب لكونتي، هو إعادة إحياء البرازيلي ديفيد لويز من جديد، وهو الآن أكثر نضجاً عن أي وقت مضى
استطاع كونتي وبكل براعة، تحويل الخسارة إلى تأثير مذهل من خلال العمل الشاق والخطط التكتيكية المميزة على مدار الموسم.
بالتأكيد وجود لاعبين مميزين في أي فريق، يخفف من أعباء المدير الفني ويجعل المهمة أسهل إلى حد ما، لكن مع كونتي لا يجب بأي حال من الأحوال، الحديث عن اللاعبين فقط لاننا إن فعلنا نكون قد تجاوزنا التعليمات الفنية والخطط التكتيكية والانضباط والتنظيم داخل صفوف الفريق، ونشيد فقط باللاعبين، لكن كونتي أظهر بوضوح تأثيره على فريق تشيلسي، وجعل مهمة لاعبيه سهلة بعض الشيء هذا الموسم.
على سبيل المثال الثنائي ماركوس ألونسو وفيكتور موسيس، كانت تعليمات كونتي سبب ظهورهما بهذا المستوى مع الفريق طوال الموسم.
كونتي كان لاعب خط وسط ذكيا، ربما وقتها لم يكن يدرك جيداً قيمته ومهاراته الفردية، لكنه لاحقا زرع كل خبراته في الملاعب داخل لاعبيه، ويقضي أوقاتاً طويلة في شرح فكره التكتيكي للفريق، قد يجد اللاعبون هذا الأسلوب مملاً، ولكنه إيجابي.
المدرب الإيطالي جمع أخيراً بين خطة قوية ولاعبين عظماء، وعلى هذا الأساس انفجر في وجه منافسيه، وهو الآن يقاتل من أجل الثنائية.
شيء آخر يحسب لكونتي، وهو إعادة إحياء البرازيلي ديفيد لويز من جديد، الذي آثار غضب بعض من جماهير تشيلسي، بعد عودته إلى صفوف الفريق الموسم الماضي.
صحيح أن لويز ارتكب أخطاءً عديدة، لكن الجميع يخطئ، وهو الآن أكثر نضجاً عن أي وقت مضى، تكتيك كونتي ساعده بكل تأكيد بعد فترة عصيبة عاشها، عقب واقعة لويس سواريز الشهيرة في دوري أبطال أوروبا.
كونتي الآن على أعتاب تحقيق الثنائية في أول موسم له في إنجلترا، أنا حقاً في غاية السعادة من أجله، هو يستحق ذلك وأكثر.
* نقلاً عن (ذا صن) البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة