هرتسوغ في افتتاح الكنيست: الصراع الداخلي أرهق الإسرائيليين
قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الثلاثاء، إن المواطنين الإسرائيليين متعبون من الصراع الداخلي.
وقال في الجلسة الافتتاحية للكنيست الخامسة والعشرين: "إن الخبرة التاريخية تدل على أنه في كل مرة ساد فيها خلاف في الشعب ولم يتم التعامل مع هذا الخلاف بطريق سلمي كانت النتائج مخيفة وكارثية".
وتوجه إلى أعضاء الكنيست الجدد وقال: "مواطنو دولة إسرائيل ينتصبون فخرا اليوم، وهم فخورون بدولتهم، التي ستحتفل بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيسها، ويؤمنون بعدالة طريقها، ولكن في الوقت ذاته، وإذا ما اعترفنا بالحقيقة، فهم متعبون من الصراع الداخلي ومن تداعياته".
وأضاف: "الآن فإن المسؤولية ملقاة أولا وقبل كل شيء على عاتقكم، أنتم منتخبو الجمهور، مسؤولية المحاولة من الفطام من الإدمان على الصراعات المتواصلة".
وتابع: "هناك مسؤولية للتنفس بعمق، واستيضاح الحقائق، وأخذ الاعتبارات جميعها قبل إلقاء الخطب، المقابلات والضغط على لوحة المفاتيح".
وفي إشارة إلى دعوات اليمين الإسرائيلي للحد من صلاحيات الجهاز القضائي، قال: "مسموح وفي بعض الأحيان من الضروري أن نتباحث مجددا بموضوع تقاسم القوى والصلاحيات بين السلطات المختلفة، التي توازن بين بعضها البعض. ولكن يترتب علينا أن نقوم بذلك من خلال الإصغاء، ضمن مداولات مفتوحة وحوار محترم وبنزاهة".
وأضاف: "هذه مهمة تنتظر السلطات الثلاث، التشريعية، التنفيذية والقضائية، والتي عليها أن تصغي الواحدة إلى الأخرى وبنفس الوقت أن تلتزم برؤيا مشتركة لنا جميعا كشعب ودولة".
واستطرد: "وكم بالحري عدم النسيان أن هذه السلطات الثلاث – مؤسسات الحكم الإسرائيلي، هي ليست مؤسسات وهمية ومتخيلة، وإنما هي مركبة من أناس، بشر – موظفين في الجهاز العام".
وبالتالي دعا رئيس الكنيست ميكي ليفي لأداء يمين الولاء، وبعد أن أدلى به، نقل له مقاليد إدارة الجلسة لرئيس الكنيست حيث قام أعضاء الكنيست الواحد تلو الآخر بأداء يمين الولاء.
وقال رئيس الكنيست ليفي: "كان الكنيست السابق نقطة انحطاط بتاريخ دولة إسرائيل، وفي النقاش التهجمي، والاستئناف على شرعية الحكومة التي حصلت على ثقة الكنيست وفي كسر كل أدوات اللعبة المتبعة في هذا المجلس".
وأضاف: " أن تنصيب كنيست جديد يمثل ساعة سانحة من أجل الإصلاح، التجديد واتباع طرق أخرى. تعالوا نأخذ الأمور الحسنة التي قمنا بها في الكنيست الرابعة والعشرين، ونتعلم منها ونتخذها مثالا لنا".
وتابع: "تعالوا نمضي ونتعاون بيننا وألا نؤكد على ما يفرقنا. تعالوا نحقق أرقاما قياسية جديدة من التعاون فيما بيننا وألا نتدهور للكراهية والبغض. وبالأساس: تعالوا نتعامل مع الخلافات بيننا باحترام متبادل وبشكل جوهري".
وأشار ليفي إلى أنه "انتهت الانتخابات وقد حسم الشعب الموضوع بشكل واضح. أنا وحزبي نتوجه للمعارضة، وكما قلنا، سنكون معارضة لهذه الحكومة، وليس للدولة. إذا ما قامت الحكومة بالمضي بإجراءات لصالح الشعب، سندعمها ولن نقوم بإدارة نضال ضد الائتلاف لأننا فقط نجلس في المعارضة".
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yNTEg جزيرة ام اند امز