لماذا أحجم البعض عن لقاح كورونا؟ دراسة تكتشف الأسباب الحقيقية
وجدت دراسة استكشفت مواقف المترددين في الحصول على لقاح "كوفيد- 19"، أن المشاركين كانوا مترددين بدلاً من معارضة اللقاح، حيث كانت لديهم أسئلة حول حاجتهم إليه ومأمونيته وفاعليته.
ووجدت الدراسة التي قادتها جامعة بريستول ونشرت، الثلاثاء، في "بي إم سي انفيشكشن ديزيز"، أن المخاوف تفاقمت بسبب الافتقار إلى الثقة في الحكومة وسوء فهم العلوم.
وأجرى الباحثون مقابلات مع 35 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما لم يتلقوا اللقاح، و35 شخصا تتراوح أعمارهم بين 30 و49 عاما لم يتلقوا الجرعة الثانية من اللقاح بعد 12 أسبوعا، لفهم ما هي العوائق التي تحول دون التطعيم.
وعلى الرغم من التردد في تلقي الجرعة الأولى أو الثانية من لقاح "كوفيد -19"، إلا أن غالبية المشاركين لم يعتبروا أنفسهم مضادين للقاح، وكانوا قادرين عادةً على التعرف على الفوائد المحتملة للتطعيم لأنفسهم ولمن حولهم.
ولم يعتبر الأشخاص الأصغر سنًا أنفسهم معرضين لخطر الإصابة بالمرض، ولم يعتقدوا أن التطعيم كان فعالا في منع انتقال العدوى، ولم يعتقدوا أنه تم إجراء بحث كافٍ فيما يتعلق بالآثار الجانبية المحتملة على المدى الطويل.
وتم ذكر مخاوف السلامة بشكل متكرر من قبل المشاركين الذين لم يتلقوا جرعة اللقاح الأولى أو الثانية، حيث وصف الكثيرون مجموعة من الآثار الجانبية التي تعرض لها الأصدقاء والعائلة، أو التي علموا بها من خلال وسائل الإعلام.
وأبلغ عدد قليل من المشاركين عن عدم قدرتهم على حجز موعد للجرعة الأولى أو الثانية أو حضوره بسهولة ويسر.
واعتُبرت الحوافز المالية وتذاكر اللقاحات لتشجيع التلقيح في الغالب "خاطئة"، حيث وصفها المشاركون بأنها إكراه أو ابتزاز أو رشوة (حوافز مالية) أو إجبار الناس على التطعيم ضد إرادتهم (تصاريح لقاح)، ويعتقد المشاركون أن هذه الوسائل من المرجح أن تزيد من عدم ثقة الجمهور.
وتقول الدكتورة سارة دينفورد، زميلة أبحاث في وحدة أبحاث حماية الصحة بجامعة بريستول والمؤلف الرئيسي للدراسة: "ما وجدناه هو أن المشاركين، بشكل عام، لم يعارضوا أخذ اللقاح، ولكن كان لديهم عدد من المخاوف، والتي يمكن اعتبارها حواجز تحول دون استيعابهم".
ولتعزيز استيعاب هؤلاء في عملية التلقيح ضد الفيروس، يجب أن تركز حملات الصحة العامة على توفير المعلومات من مصادر موثوقة تشرح فوائد التطعيم وتعالج مخاوف السلامة بشكل أكثر فعالية، ويجب أن تكون مواعيد الوصول للقاحات سهلة، كما أكد الباحثون.
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA= جزيرة ام اند امز