إسرائيل: 40 ألفا من العراق وسوريا واليمن يستعدون للانضمام إلى حزب الله
ينظر الجيش الإسرائيلي بقلق إلى وجود 40 ألف مسلح من العراق وسوريا واليمن بانتظار دعوة حزب الله لهم للانضمام إلى الحرب.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "يراقب الجيش الإسرائيلي بقلق حوالي 40,000 من مقاتلي المليشيات والمرتزقة الذين جاءوا من دول مختلفة، بما في ذلك العراق واليمن وسوريا، وهم في سوريا، بالقرب من مرتفعات الجولان، في انتظار دعوة الأمين العام لحزب الله للانضمام إلى القتال".
وأضافت: "تقول مؤسسة الدفاع إنه على الرغم من أنهم ليسوا مقاتلين محترفين بشكل خاص، فإن هذه مسألة مثيرة للقلق".
وبحسب مسؤول إسرائيلي كبير: "صحيح أنهم ليسوا مقاتلين من النخبة، ومع ذلك رأينا ما يمكن أن تفعله قوة من 2000 إلى 3000 رجل مسلح عندما يفاجئون ويهاجمون مجتمعا"، في إشارة إلى هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على غلاف قطاع غزة.
وأضاف: "هذه مخاطرة لا يمكننا تحملها وإذا لزم الأمر سنتحرك أيضا في سوريا لنوضح (..) أننا لم نعد نقبل وجودهم هناك".
ترسانة حزب الله من منظور إسرائيلي
ومن جهة ثانية تقول الصحيفة: "دمر الجيش الإسرائيلي، فيما سمّاه الحرمان من القدرات، صواريخ متوسطة المدى وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى جزء كبير من منتجات المشروع الدقيق للمنظمة – الذي حول الصواريخ إلى صواريخ قادرة على تحديد أهدافها".
وأضافت: "من بين التقارير في الأيام الأخيرة، كان هناك من ادعى أن 50% من قدرات إطلاق حزب الله قد تم تدميرها".
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير: "ليس هناك شك في أن حزب الله قد تعرض لضربة قاسية جدا".
واستدرك: "حتى لو تم تدمير 50% من قدرات الإطلاق للمنظمة، لا يزال لديها أكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة جاهزة للإطلاق على الجبهة الداخلية الإسرائيلية. هذا شيء لا ينبغي الاستخفاف به".
وفي هذا الصدد فقد أشار مصدر أمني رفيع سابق، على دراية جيدة بما يحدث حاليا في القيادة الشمالية، أنه "على عكس قطاع غزة وحماس، يعمل حزب الله داخل دولة ذات سيادة، حيث المطارات والموانئ والمعابر الحدودية مفتوحة لسوريا، لذلك، فإن تجديد مخزونها من الذخيرة سهل نسبيا".
وقال المصدر: "صحيح أنه سيكون من الصعب جدا على حزب الله نقل قوافل من الشاحنات المزودة بصواريخ دقيقة أو صواريخ بعيدة المدى من سوريا والعراق وإيران، نحن نعرف كيف نهاجم ذلك، لكن ليس هناك شك في أنه يعرف كيف ينقل الوسائل ويسلح نفسه، لذلك، فإن التقييم هو أنه يمكننا توقع قتال طويل وكبير على الجبهة الداخلية إذا قرر الأمين العام للمنظمة، حسن نصر الله، شن حرب شاملة ضد إسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "وفقا لتقديرات مؤسسة الدفاع، فإنه قبل الغارات الجوية في الأيام الأخيرة، كان لدى حزب الله القدرة على إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف على إسرائيل كل يوم".
وقالت: "بدأ التنظيم الحرب بما بين 150,000 و200,000 صاروخ وقذيفة من مختلف الأنواع والمدى في لبنان. وتشمل هذه الصواريخ حوالي 40,000 صاروخ بمدى يصل إلى 20 كم، و80,000 صاروخ فجر آخر يصل مداها إلى 40 كم، وعدد مساو من صواريخ زلزل وفتح بمدى 40-80 كم، وبضعة آلاف من الصواريخ بمدى يتراوح بين 100-200 كيلومتر".
وأضافت: "بالإضافة إلى ذلك، يمتلك حزب الله حوالي 2000 طائرة بدون طيار تخصص عناصر المنظمة في تشغيلها في الحرب في سوريا".
وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من محاولات إسرائيل الإضرار بمشروع الصواريخ الدقيقة، تمكن نصر الله من إنشاء مجموعة من بضعة آلاف من الصواريخ الدقيقة، وفي حرب لبنان الثانية، عندما أصاب صاروخ ساعر 5 سفينة البحرية، أثبت حزب الله أن المنظمة تمتلك أيضا صواريخ مضادة للسفن تهدد الساحة البحرية والمياه الاقتصادية الإسرائيلية".
مسلحو الحزب
وأشارت الصحيفة إلى أنه "بالإضافة إلى الإضرار بقدرات حزب الله على الإطلاق، نجحت إسرائيل أيضا في إلحاق الأذى بعناصرها وقتل المئات من أعضاء حزب الله منذ بداية الحرب في العام الماضي، بمن فيهم مقاتلون من قوة الرضوان".
وقالت: "كما نجحت هجمات الأسبوع الماضي على أجهزة التنبيه وأجهزة الاتصال اللاسلكي، التي نسبت إلى إسرائيل، في إلحاق أضرار بالعديد من نشطاء المنظمة".
واستدركت: "ومع ذلك، تعتقد مؤسسة الدفاع أن نصر الله لن يجد صعوبة في تجنيد عدد كبير من المقاتلين ضد إسرائيل".