أعلنت إسرائيل مقتله.. من هو القيادي في حزب الله إبراهيم قبيسي؟
غارة جوية دقيقة تستهدف أحد قياديي حزب الله، ثم تتواتر المعلومات حول هوية المستهدف وهل قُتل أم لا؟
هذا ملخص ما نشهده مع تصاعد الصراع بين حزب الله وإسرائيل في غضون الأيام الأخيرة، قبل أن تتكشف المعلومات عن القيادي المستهدف.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بأنّ سلاح الجو نفذ غارة جوّيّةً، في منطقة الغبيري في الضّاحية الجنوبيّة لبيروت، وأن هدف الهجوم، هو رئيس المنظومة الصّاروخيّة في "حزب الله" إبراهيم قبيسي.
- غارة إسرائيلية على بيروت.. هدف جديد من حزب الله؟
- خطط إسرائيل في لبنان.. شد «حبال الجو» والضغط بـ«عملية برية»
كيف تم استهداف إبراهيم قبيسي؟
وتابعت أن الهجوم تم تنفيذه بمقاتلات إف -35، وأنه تم استخدام هذا النوع من الطائرات في اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في يوليو/تموز الماضي أيضا بالضاحية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية لبنانية، مقتل القيادي البارز في حزب الله في هذه الغارة، فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلًا عن مصدر عسكري إسرائيلي، أنّه تمّت محاولة اغتيال قيادي رفيع في "حزب الله" في بيروت، وأنّ النّتائج لم تتّضح بعد.
من هو إبراهيم قبيسي؟
ووفق المعلومات المتاحة، فإن القيادي إبراهيم القبيسي، يعد المسؤول الأول عن المنظومة الصاروخية لحزب الله، وأنه يعد من أحد أبرز القيادات العسكرية المسؤولة عن مسرح العمليات منذ تصاعد الأحداث عقب عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بين حماس وإسرائيل.
وكان القبيسي مسؤولا عن وحدات الصواريخ المختلفة في حزب الله ومن ضمنها وحدات الصواريخ الدقيقة الموجهة. على مدار السنوات وخلال الحرب كان مسؤولاً عن عمليات إطلاق الصواريخ نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل وتمتع بخبرة خاصة ومركزية في مجال الصواريخ وكان مقربًا لكبار قادة القيادة العسكرية في حزب الله.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد انضم القبيسي إلى حزب الله خلال الثمانينيات وتولى مهام عسكرية مركزية فيه ومن ضمنها مسؤول منظومة العمليات في جنوب لبنان وقائدًا لوحدة بدر في جبهة الجنوب.
كما أشرف على مخططات إرهابية عديدة ضد قوات جيش ومواطني إسرائيل
في سياق موازٍ، تعد هذه الغارة الخامسة من نوعها منذ بداية الحرب، وتأتي غداة تنفيذ إسرائيل ضربة مماثلة استهدفت علي الكركي مسؤول جبهة الجنوب بحزب الله.
لكن حزب الله أعلن أن الكركي لم يصب بأذى. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الكركي قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله يعد الشخصية العسكرية الأبرز بعد اغتيال فؤاد شكر وإبراهيم عقيل.
وكانت تل أبيب قد حاولت اغتياله في فبراير/شباط من العام الجاري بقصف سيارة بمدينة النبطية، لكنه لم يكن داخلها.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه، إلى 558 قتيلا غالبيتهم من العزل الآمنين، وأكثر من 1800 جريح، في أعلى حصيلة تسجّل في يوم واحد منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
إسرائيل تعلن تفاصيل العملية
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه قضى على المدعو إبراهيم محمد القبيسي قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله.
وقال إن "طائرات حربية هاجمت بتوجيه من هيئة الاستخبارات في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت وقضت على المدعو إبراهيم محمد القبيسي قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله".
وأوضح أنه "في وقت الغارة كان المدعو القبيسي برفقة عدد من كبار قادة منظومة الصواريخ في حزب الله".