غارة إسرائيلية على بيروت.. هدف جديد من حزب الله؟
غارة إسرائيلية جديدة استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت معقل حزب الله، في إطار التصعيد المستمر منذ أمس.
وبحسب مصدر أمني تحدث لوكالة "فرانس برس"، فإن الغارة الإسرائيلية استهدفت طابقين من مبنى في منطقة "الغبيري" في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، في ضربة أكدها الجيش الإسرائيلي، غداة غارة مماثلة في المنطقة.
وبحسب تقارير إعلامية فإن الغارة استهدفت قياديا بحزب الله (لم تكشف هويته)، لكن مصيره ما زال غامضا.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت إبراهيم محمد قبيسي، رئيس المنظومات الصاروخية في حزب الله.
وتعد هذه الغارة هي الخامسة من نوعها منذ بداية الحرب، وتأتي غداة تنفيذ إسرائيل ضربة مماثلة استهدفت علي الكركي مسؤول جبهة الجنوب بحزب الله.
لكن حزب الله أعلن أن الكركي لم يصب بأذى.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن علي كركي قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله يعد الشخصية العسكرية الأبرز بعد اغتيال فؤاد شكر وإبراهيم عقيل.
وكانت تل أبيب حاولت اغتياله في فبراير/شباط من العام الجاري بقصف سيارة بمدينة النبطية، لكنه لم يكن داخلها.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه الإثنين، إلى 558 قتيلا غالبيتهم "من العزل الآمنين"، وأكثر من 1800 جريح، في أعلى حصيلة تسجّل في يوم واحد منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
واعتبر أن هذه الأعداد "تنافي كل الكذب الإسرائيلي بأن الاستهداف يطال قوات مقاتلة".
وتصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل منذ الأسبوع الماضي، عقب سلسلة تفجيرات طالت الآلاف من أجهزة اتصال يستخدمها عناصره في عملية نُسبت إلى الدولة العبرية، وتسببت بمقتل 39 شخصا و2931 جريحا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
كما ضربت غارة جوية قرب بيروت اجتماعا لقيادة قوات النخبة التابعة لحزب الله أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا بينهم قائدان عسكريان بارزان وعدد من رفاقهما، إضافة إلى ضربات جوية مكثفة من سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف في جنوب لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع.
واندلعت المواجهات بين الجانبين على وقع الحرب في قطاع غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع شنّ حماس هجوما تسبّب بمقتل نحو 1200 شخص وأسر نحو 250 آخرين.