هراوات ومطاردات.. عنف الشرطة ضد «الحريديم» يهز إسرائيل
هز مشهد ضرب الشرطة الإسرائيلية لمتدينين يهود "الحريديم" احتجوا على معرض للمناهج الأكاديمية.
ويظهر أفراد من الشرطة وهو يضربون متدينين بالهراوات بعنف شديد من أجل تفريقهم خلال احتجاج في بيت شيمش.
ويحاول متدينون يهود الفرار من الشرطة وهي تلاحقهم وتضربهم بقوة بالهراوات في مشهد غير مسبوق.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "تظاهر عشرات من المتدينين ضد معرض للمناهج الأكاديمية للمتدينين، الذي أقيم في المركز الجماهيري البلدي، مدعين أن الحدث لم يكن يرضيهم".
وسبق لعناصر الشرطة الإسرائيلية أن استخدموا المياه والخيالة لتفريق متدينين يعارضون التجنيد ولكن ليس بالضرب المبرح بالهراوات.
ومنذ تولي وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير مسؤولية الشرطة الإسرائيلية ازدادت اعتداءات عناصر الشرطة على المعارضين للحكومة بمن فيهم الداعون لانتخابات مبكرة.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد معلقا على الاعتداء عبر منصة "إكس": "صور لا تطاق ولا تغتفر لعنف الشرطة في بيت شيمش. إن أعمال الشغب وعنف الشرطة ضد المدنيين، والتي تصاعدت منذ أشهر، لا تميز بين مجموعات الاحتجاج المختلفة. وعلى وزارة العدل أن تتعامل مع هذا العار بكل دقة".
أما مراسل الشؤون الدينية في هيئة البث الإسرائيلية عكيفا وايزس فكتب على منصة "إكس": "توثيق مقزز للغاية هذا المساء من بيت شيمش، قام أفراد الشرطة بضرب المتظاهرين بالهراوات بشكل عشوائي".
وبدورها فإن مجموعة "إخوة السلاح"، التي تضم جنوداً سابقين، قالت على منصة "إكس": " إن حق التظاهر هو حق أسمى في دولة ديمقراطية، ونحن قلقون بشأن عنف الشرطة الذي تم استخدامه هذا المساء في بيت شيمش ضد المواطنين الذين خرجوا لممارسته".
وأضافت: "هذا حادث خطير يحتاج إلى فحص دقيق، ولا مكان له في مجتمع يسعى لتحقيق العدالة والكرامة الإنسانية".
وتابعت: " نطالب بإجراء تحقيق فوري وشفاف في الحادث واستخلاص النتائج المناسبة. في دولة ديمقراطية، يجب التأكد من أن قوات إنفاذ القانون تتصرف بشكل متناسب مع الحفاظ على أمن المواطنين. وننتظر من السلطات التحرك بكل جدية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات".
وقالت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل في بيان: "بعيدًا عن حقيقة أن هذا العنف مروع ولا يمكن تصوره، فإننا هنا مرة أخرى لنذكركم أنه وفقًا للإجراءات التي وضعتها الشرطة نفسها، فإن استخدام الهراوات هو فقط بغرض استخدامها كحاجز عازل بين الشرطة والمتظاهر، وليس كوسيلة سادية لضرب المتظاهرين".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية في عنوان لها: "لقطات قاسية من بيت شيمش: الشرطة تضرب المتظاهرين الأرثوذكس المتدينين".
وأضافت: "تظهر اللقطات القاسية الشرطة وهي تقف أمام المتظاهرين وتنتظر الإذن بالبدء في تفريق المتظاهرين، وبمجرد إعطائها بدأوا في ضربهم بشدة".
وقال مكتب المحامي العام الإسرائيلي: "تعكس مقاطع الفيديو المروعة ظاهرة واسعة الانتشار من وحشية الشرطة. لسوء الحظ، يؤثر عنف الشرطة على جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي ويؤدي إلى انعدام الثقة في جهاز تطبيق القانون".
وأضاف: " من أجل مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، من الضروري اتخاذ إجراءات سريعة وحازمة من جانب وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحش)، التي ستعمل على التحقيق بفاعلية مع ضباط الشرطة العنيفين والقضاء على وحشية الشرطة".
وأعلن مفوض الشرطة داني ليفي أنه أمر بتحقيق فوري في الحادث.
وقال في بيان: "يأخذ مفوض الشرطة داني ليفي على محمل الجد الحادث الذي وقع هذا المساء في بيت شيمش، والذي يتعارض مع قيم الشرطة الإسرائيلية ولذلك أمر بإجراء تحقيق فوري في ملابساته، بما في ذلك سلوك القيادة وضباط الشرطة الذين كانوا متورطا في الحادث".
وأضاف: "إذا تبين أثناء التفتيش أن ضباط الشرطة تصرفوا بشكل غير قانوني، فسيتم التعامل معهم بشدة".
ويحظى أفراد الشرطة الإسرائيلية بالدعم من إيتمار بن غفير الذي يضغط لمنع عقاب أي شرطي مهما كان جرمه.
يذكر أن المتدينين اليهود، الذين يشكلون 13% من الإسرائيليين، يرفضون الخدمة بالجيش الإسرائيلي.
وقررت المحكمة العليا الإسرائيلية إلزام المتدينين بالخدمة العسكرية غير أنهم بغالبيتهم يرفضون القرار.
ويعتبر المتدينون أن مهمتهم هي دراسة التوراة وأن صلواتهم هي التي تحمي إسرائيل وليس الجنود.
aXA6IDMuMTQ1Ljg1Ljc0IA==
جزيرة ام اند امز