غارة البسطة ببيروت.. إسرائيل تكشف عن «هدفها الثمين» من حزب الله
غارة إسرائيلية عنيفة تستهدف مبنى سكنيا في قلب العاصمة اللبنانية، تستهدف رئيس قسم العمليات في حزب الله محمد حيدر.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الهجوم في بيروت، فجر اليوم السبت، استهدف رئيس قسم العمليات في حزب الله محمد حيدر.
ولم يعرف بعد ما إذا كان المستهدف من حزب الله بين الضحايا الذين سقطوا جراء الغارة العنيفة.
وحيدر يعتبر من قيادات الصف الأول في الحزب، ومن أهم العقول الأمنية فيه.
وليل الجمعة/ السبت، شنت إسرائيل سلسلة غارات على بيروت وضاحيتها الجنوبية، من بينها ضربة بـ"خمسة صواريخ" عند الفجر دمرت كليا مبنى سكنيا في قلب العاصمة، فيما تدخل الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله شهرها الثالث.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة صباح السبت سقوط أربعة قتلى وإصابة 23 بجروح في حصيلة أولية للغارة.
وتواصل فرق الإنقاذ صباح السبت عمليات رفع الأنقاض بواسطة جرافات، وفق مشاهد صورتها خدمة الفيديو في وكالة فرانس برس.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن بيروت "استفاقت على مجزرة مروّعة، حيث دمّر طيران العدوّ الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنيا مؤلفا من ثماني طبقات بخمسة صواريخ في شارع المأمون بمنطقة البسطة".
سيارات إسعاف
ألحقت الضربة أضرارا بعدد من المباني المجاورة وهرعت سيارات إسعاف إلى موقع المبنى المستهدف الذي استحال كومة من الأنقاض في منطقة البسطة المكتظة، بحسب صور بثتها خدمة الفيديو في فرانس برس.
ويمكن رؤية حفرة ضخمة في مقاطع فيديو انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، من غير أن تتمكن فرانس برس من التثبت من صحتها.
وكان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم حذر في كلمة ألقاها الأربعاء بأن الحزب سيرد على الضربات الإسرائيلية على بيروت باستهداف "وسط تل أبيب".
فيما أفادت الوكالة في وقت سابق عن سلسلة من الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية عدة مبانٍ، اثنان منها يقعان على مشارف الضاحية الجنوبية لبيروت في منطقة الشياح التي لا تزال مكتظة بالسكان وتضم الكثير من مراكز التسوق، بعد إنذارات إخلاء إسرائيلية.
وفي جنوب لبنان، حيث تنفذ إسرائيل منذ 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، عمليات توغل، قتل خمسة مسعفين من «الهيئة الصحية الإسلامية» التابعة لحزب الله جراء غارتين، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.
وللمرة الأولى منذ بدء عملياتها البرية، توغّلت القوات الإسرائيلية في بلدة دير ميماس على مسافة 2,5 كلم من أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.
وتقول إسرائيل إنها تريد إبعاد حزب الله عن حدودها للسماح بعودة نحو 60 ألف شخص نزحوا من شمالها هربا من تبادل إطلاق النار اليومي الجاري مع الحزب.
وبعد حوالي عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود، دخلت إسرائيل، قبل شهرين، حربا مفتوحة مع حزب الله بشنها حملة غارات عنيفة على لبنان تستهدف خصوصا معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها، أسفرت عن مقتل أكثر من 3640 شخصا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
aXA6IDMuMTM5LjIzNC4xMjQg
جزيرة ام اند امز