فك "شيفرة حزب الله" في حلقة نقاشية لمركز الإمارات للسياسات
الحلقة يشارك فيها مجموعة من الخبراء والأكاديميين والسياسيين من لبنان ودول العالم.
انطلقت بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم الثلاثاء، حلقة نقاشية حول تفكيك شيفرة حزب الله اللبناني والتي ينظمها مركز الإمارات للسياسات بمشاركة مجموعة من الخبراء والأكاديميين والسياسيين من لبنان ودول العالم.
وقالت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيس مركز الإمارات للسياسات، إن "الحلقة النقاشية تعمل على مقاربة لفهم حزب الله كما هو وليس وفقا لأي تصورات رغائبية".
وأضافت لدى مخاطبتها الجلسة الافتتاحية أن "الحلقة لا تستبطن أي غرض سياسي بل تسعى لمقاربة حقيقية لطبيعة الحزب".
من جانبه، أوضح محمد علي مقلد، الكاتب والأستاذ بالجامعة اللبنانية، في الجلسة الأولى للحلقة، أن "حزب الله يحمل أيديولوجية متمثلة في إلغاء الدولة وتشييد أخرى بديلة".
وأشار إلى أن "التنظيم تأسس بدعم لوجستي ومالي وإشراف مباشر من المخابرات الإيرانية"، داعيا إلى ضرورة عزل رجال الدين عن السياسة بقوة القانون.
بدوره، قال الناشط والكاتب اللبناني لقمان سليم إن "وصف حزب الله بالتنظيم يعتبر خاطئا"، ساردا في الوقت نفسه مراحل التدخل الإيراني في لبنان منذ حقبة الحرب العراقية الإيرانية.
وأكد سليم أن إيران لعبت دورا كبيرا في الحرب وانحسار السيادة اللبنانية، قائلا إن "الفترة ما بين سقوط الشاه واستعلاء الخمينية للثورة الإيرانية شهدت صراعات انعكست مباشرة على الأراضي اللبنانية".
وتسلط الحلقة الضوء على الهياكل التنظيمية والمؤسساتية لحزب الله اللبناني، وأدواره السياسية وقدراته العسكرية.
وتتناول إشكاليات الحزب، سواء ضمن قاعدته الاجتماعية أو ضمن البيئة السياسية اللبنانية، كما تحاول الحلقة التنبؤ بمسارات هذا التنظيم وخياراته المستقبلية.