تصعيد حزب الله وإسرائيل لمستوى جديد.. وبوريل: لبنان على شفير الانهيار
«لبنان بات على شفير الانهيار».. تحذير أطلقه جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، تزامنا مع تصعيد غير مسبوق بين حزب الله وإسرائيل، أسفر عن خسائر وإصابات وقتلى، وطال الجيش اللبناني.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن "نحو 150 صاروخاً أطلقت منذ ساعات الصباح من لبنان، منها رشقتان باتجاه المنطقة الوسطى، وعشرات الصواريخ الأخرى باتجاه الجليل وصفد ومنطقة حيفا".
- غارة إسرائيلية على معبر بري بين سوريا ولبنان.. أضرار مادية كبيرة
- بوابة الجنوب أم «مفتاح أمان» إسرائيل؟.. سر المعارك الضارية حول الخيام
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه "متابعة للإنذارات في وسط البلاد تم رصد إطلاق نحو عشر قذائف صاروخية من لبنان حيث تم اعتراض بعضها بينما تم رصد سقوط بعض آخر".
وفي وسط البلاد أكد أنه تم رصد إطلاق 8 قذائف صاروخية من لبنان حيث تم اعتراض معظمها، ويتم فحص تقارير عن سقوط بعضها أو شظايا من عمليات الاعتراض.
وفي منطقة الجليل الأعلى والجليل الغربي وخليج حيفا، أكد أنه "تم رصد إطلاق نحو 30 قذيفة صاروخية حيث تم اعتراض بعضها".
فيما أكدت هيئة البث "سقوط صواريخ أطلقت من لبنان في حيفا وهرتسيليا ونهاريا وشرق تل أبيب".
خسائر في إسرائيل
وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إنها "تتعامل مع إصابات جراء سقوط صواريخ في بيتاح تكفا شرق تل أبيب".
وأسفرت الضربات عن توقف إقلاع الطائرات من مطار بن غوريون بسبب صافرات الإنذار، كما أدت إلى تضرر عدة مبان بمستوطنة المطلة جراء رشقة الصواريخ الأخيرة.
فيما أشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أن الرشقة الصاروخية الأخيرة تسببت بإصابة مباشرة لمبنى في نهاريا، وفيما تم إخلاء مبنى آخر في حيفا بسبب خطر الانهيار جراء سقوط صواريخ".
كما أصيب إسرائيلي جراء سقوط صاروخ في منطقة كريات شمونة شمالي إسرائيل.
استهداف لأول مرة
من جانبه، أعلن حزب الله شنّ هجوم جويّ بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على قاعدة أشدود البحريّة التي تبعد 150 كيلومترا عن الحدود مع لبنان، لأول مرّة.
وأضاف في بيان آخر أنه "شنّ عمليّة مركّبة، الأحد، كذلك على هدف عسكريّ في مدينة تل أبيب، بصواريخ نوعيّة، وسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية".
وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية، وقوع "اشتباكات عنيفة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في محور شمع".
وجاء قصف حزب الله غداة غارة إسرائيلية عنيفة على وسط العاصمة اللبنانية بيروت أودت بحياة 20 شخصا على الأقلّ، فيما أكد الجيش الإسرائيلي مهاجمة بنى عسكرية لحزب الله مجاورة لمعبر جوسية الحدودي شمالي البقاع.
«على شفير الانهيار»
وحذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الأحد، من أن لبنان "بات على شفير الانهيار وعشرات القرى في جنوبه دمرت بالكامل"، داعيا إسرائيل وحزب الله إلى "قبول مقترح الهدنة الأمريكي".
وأضاف بوريل، في تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي في بيروت، أن "على القادة اللبنانيين انتخاب رئيس بعد عامين من الفراغ في السلطة".
كما أعلن أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتخصيص 200 مليون يورو للقوات المسلحة اللبنانية، وشدد على دعم دور اليونيفيل في لبنان والأونروا في غزة.
ونبه إلى أن "تكلفة عدم التوصل لوقف إطلاق نار في الشرق الأوسط أصبحت باهظة ولا يمكن تحملها"، مشيرا إلى أن "الصراع في الشرق الأوسط يحمل بعدا دوليا ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف مكتوف الأيدي".
ولفت بوريل إلى أن "إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا"، موضحا أن قرار الجنائية الدولية ليس سياسيا".
استهداف الجيش اللبناني
وفي إطار التصعيد الإسرائيلي، أكد الجيش اللبناني، الأحد، مقتل عسكري وإصابة 18 آخرين بجروح بليغة نتيجة استهداف إسرائيلي لمركز الجيش في العامرية.
وعلق نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة اللبنانية على العملية مؤكدا أن "استهداف إسرائيل مركزا للجيش في الجنوب رسالة دموية برفض وقف إطلاق النار".
aXA6IDUyLjE1LjEzNi4yMjMg
جزيرة ام اند امز