من البسطة إلى البازورية.. معاقل حزب الله «تحرق» لبنان (صور)
من قلب العاصمة اللبنانية بيروت وصولا إلى صور بالجنوب، لا شيء يعلو فوق أعمدة الدخان المتصاعد ورائحة الموت المنبعثة من كل شبر.
وأدت الضربة الإسرائيلية على مبنى فجر السبت في منطقة البسطة المكتظة بقلب بيروت إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 63 بجروح، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.
وأفادت الوزارة في بيان بأن بين القتلى "أشلاء رفعت كمية كبيرة منها وسيتم تحديد هوية أصحابها والعدد النهائي للشهداء بعد إجراء فحوص الحمض النووي"، مشيرة إلى استمرار عمليات رفع الأنقاض.
وقال الجيش الإسرائيلي: «قصفنا مقرات قيادة وبنية تحتية لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية»، مشيرا إلى أنه أصدر تحذيرات بقصف مبان في الحدث وبرج البراجنة بالضاحية.
وأدت سلسلة الغارات إلى تدمير مبنى سكني بصورة تامة، فيما تتواصل الحرب بين إسرائيل وحزب الله رغم الجهود الدولية المبذولة بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار.
واستيقظ سكان العاصمة اللبنانية على وقع ثلاثة انفجارات ضخمة عند الفجر، وأدت الضربات إلى تدمير مبنى سكني بالكامل في منطقة البسطة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن بيروت "استفاقت على مجزرة مروّعة، حيث دمّر طيران العدوّ الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنيا مؤلفا من ثماني طبقات بخمسة صواريخ في شارع المأمون بمنطقة البسطة".
كذلك استهدفت ضربات ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، غداة يوم من الغارات العنيفة على هذه المنطقة وعلى جنوب لبنان وشرقه.
في الجنوب أيضا
الجنوب اللبناني كان له أيضا نصيبه من الضربات، حيث ذكر أعلام محلي أن غارة إسرائيلية استهدفت أيضا بلدة البازورية في قضاء صور.
كما قتل شخصان وأصيب 3 آخرون جراء غارة إسرائيلية على بلدة روم في جنوب لبنان، وفق إعلام محلي.
ويعلن الجيش الإسرائيلي الذي يوجه أحيانا إنذارات بالإخلاء قبل شن ضرباته، استهداف "مراكز قيادة إرهابية لحزب الله" و"منشآت لتخزين الأسلحة" ومواقع أو أفرادا على ارتباط بالحزب.
وكان حزب الله أعلن غداة هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واندلاع الحرب في غزة، فتح جبهة "إسناد" للقطاع.
وبعد عام من القصف المتبادل بين الحزب وإسرائيل عبر الحدود، أعلن الجيش الإسرائيلي قبل شهرين نقل مركز ثقل عملياته العسكرية إلى جبهته الشمالية مع لبنان.
ومذاك، يشن حملة غارات جوية مدمرة تتركز على معاقل حزب الله بضاحية بيروت الجنوبية وبشرق لبنان وجنوبه. وباشر بعد ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.