ما دلالات الاستعراض العسكري لحزب الله في سوريا؟
يرى مراقبون أن دلالات هذا الاستعراض العسكري فيما يسميه حزب الله بيوم الشهيد في لبنان، تشير إلى التفاخر بتقاسم النفوذ في المناطق الجغرافية التي استولى عليها بموافقة الجيش السوري.
استعرضت مليشيات حزب الله اللبناني ألويته وعتاده العسكري في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي، لأول مرة منذ تدخلها في الحرب السورية إلى جانب قوات نظام الأسد، في إشارة إلى اعتبار نفسه قوة مقاتلة عابرة للحدود.
ويرى مراقبون للشأن السياسي اللبناني والسوري أن دلالات هذا الاستعراض العسكري فيما يسميه حزب الله بيوم الشهيد في لبنان، تشير إلى التفاخر بتقاسم النفوذ في المناطق الجغرافية التي استولى عليها وصارت تحت حمايته بموافقة الجيش السوري.
ومنذ أن بدأت السيادة السورية بالضعف في الكثير من المناطق، بدأ ينحسر نفوذه العسكري لصالح أجندات ومطامع خارجية ساعدت في بناء القاعدة العسكرية للحزب اللبناني هذا في المنطقة.
وشكل تدخل حزب الله في سوريا، الذي يوالي إيران، في تهجير مئات الآلاف من المدنيين ولاسيما في أرياف دمشق وحمص وحلب والقنيطرة.
ونشر الحزب عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للاستعراض العسكري دون أي تعليق، وظهرت في الصور مدرعات أمريكية الصنع، قال محللون إنها من ترسانة إيران التي تشتريها من الولايات المتحدة أو التي استولى عليها الحزب من الجيش اللبناني بعد أن أوضح انتهاك هيبته وغياب سلطته عن مليشيات تمتهن حرب الشوارع والعصابات في أراضي جارتها بمباركة إيرانية.
ومن المعروف أن منطقة القصير كانت مركزاً لجهاز الأمن العسكري السوري قبل بدء الأزمة السورية منذ 5 سنوات، حيث أعلن الحزب الوقوف معه وتمكن من السيطرة على المدينة عام 2013 فيما تحاصر مليشياته منطقة الزبداني والساحل وريف حلب.