"حزب الله".. سفراء الإرهاب تحت المنظار الأمريكي
أمريكا ترصد 12 مليون دولار لحصار جماعة "حزب الله" الإرهابية سياسيا وماليا
في خطوة جديدة على صعيد الإجراءات الأمريكية لتجفيف وحصار جماعة "حزب الله" الإرهابية سياسياً ومالياً، رصدت واشنطن 12 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لمعرفة مكان أو اعتقال قياديين بالحزب هما طلال حمية وفؤاد شكر.
وقال وناثان سيلز، منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إن ما قيمته 7 ملايين دولار ستذهب لمن يدلي بمعلومات تؤدي لمعرفة مكان أو اعتقال "حمية"، و5 ملايين لمن يساعد في القبض على شكر.
قيادات الإرهاب
طلال حمية هو رئيس منظمة أو تشكيل الأمن الخارجي التابع لحزب اﷲ، والذي ينسق العمل وينظمه بين عدة خلايا حول العالم، وهو من مواليد 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1952.
هذا التشكيل يعتبر مسؤولاً عن تخطيط وتنسيق وتنفيذ الهجمات الإرهابية خارج لبنان، وارتبط اسم حمية بالعديد من الاعتداءات الارهابية، منها المشاركة في خطف طائرة TWA في يونيو/حزيران 1985.
وصنفته وزارة الخزانة الأمريكية في 13 سبتمبر/أيلول 2012، بأنه إرهابي عالمي "لأنه يقدم الدعم لأنشطة الحزب الإرهابية في الشرق الأوسط وحول العالم".
أما فؤاد شكر فيشغل منصب مستشار الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الشؤون العسكرية، وهو أيضاً القائد العسكري الأول لمليشيا الحزب في جنوب لبنان، ويعمل في أعلى هيئة عسكرية تابعة للحزب، وهي ما يسمى "مجلس الجهاد".
فؤاد شكر شارك في أنشطة الحزب الإرهابية لأكثر من 30 عاماً، وكان أحد المقربين من القيادي عماد مغنية.
العقوبات
اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية ضد جماعة حزب الله الإرهابية، إجراءات عديدة مثل إدراج قادته على قائمة الإرهاب، وفرض عقوبات على عناصره وداعميهم؛ وذلك في محاولة لمحاصرته وتحجيم نفوذه وعملياته الإرهابية.
ففي يوليو/تموز 2015، فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على 3 من زعماء الحزب، إضافة إلى رجل أعمال في لبنان.
والمسؤولون الثلاثة عسكريون كبار في الجماعة الإرهابية وهم: مصطفى بدر الدين، وإبراهيم عقيل، وفؤاد شكر، وذلك لدورهم في التنسيق أو المشاركة في دعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الدائرة في سوريا.
وكان الشخص الرابع هو رجل أعمال في لبنان يدعى عبد النور شعلان، لشرائه أسلحة لحزب الله وشحنها إلى سوريا.
وتفسيراً لذلك القرار السابق، وصف بيان لوزارة الخزانة الأمريكية مصطفى بدر الدين بأنه مسؤول عن عمليات "حزب الله" العسكرية في سوريا منذ 2011، وإبراهيم عقيل بأنه عضو في "مجلس الجهاد" وهو أعلى مجلس عسكري في الحزب، ومسؤول أيضاً عن مقاتلي الحزب في سوريا، أما بالنسبة لعبد النور شعلان، فيتمتع بعلاقة وثيقة بقيادة "حزب الله" وهو مسؤول عن شراء الأسلحة ونقلها إلى سوريا.
ويعد مصطفى بدر الدين أحد أبرز مؤسسي الجهاز السري لحزب الله، أو ما يسمى "الأمن المضاد"، وتم تجنيده من الحرس الثوري مع عماد مغنية عام 1982 قبل تأسيس حزب الله رسمياً، وشارك عام 1983 مع "مغنية" في استهداف السفارة الأمريكية ومقري المارينز والجنود الفرنسيين في بيروت.
واتهم بدر الدين بتفجيرات الكويت عام 1983، وألقي القبض عليه وحكم عليه بالإعدام، لكنه هرب من سجن الكويت عام 1990 إلى إيران ولبنان.
ولبدر الدين أيضاً علاقة بتفجير "الخبر" في المملكة العربية السعودية عام 1996، كما أنه متهم باغتيال رفيق الحريري عام 2005، ونفذ عدد من الاغتيالات التي تلته في بيروت وصولاً إلى اغتيال وسام الحسن.
وفي 13 مايو/أيار 2016، أعلن حزب الله مقتل بدر الدين، إثر قصف استهدف مقر إقامته قرب مطار دمشق الدولي في سوريا.
وعن إبراهيم عقيل، أشارت تقارير دولية إلى دوره البارز كمساعد ومقرب من القيادي عماد مغنية، فضلاً عن مشاركته في "مجلس الجهاد"، الجهاز الأكثر سرية في حزب الله، والذي يُمثل قمة الهرم العسكري والأمني والاستخباراتي والمالي للحزب وفروعه في لبنان وسوريا والعراق وإيران، وسائر دول العالم.