الأزمة الاقتصادية العالمية ألقت بظلالها على كل شيء، فيما كانت سببا في الغلاء داخل إثيوبيا، تلك الدولة التي تستورد احيتاجاتها عبر مواني دول مجاورة تتقيد بقوانين متغيرة من وقت لآخر.
ويواجه محبو القراءة في إثيوبيا تحديا كبيرا، في ظل ارتفاع أسعار مدخلات الطباعة والمطابع، حيث بات أكبر تحد يواجه المثقف وطالب العلم هو كيفية امتلاك كتاب أو دفتر لمواصلة تعليمه أو هواية القراءة.
في إثيوبيا تجد القراء في كل المواقع.. الطرقات العامة والتجمعات وفي محطات المواصلات والنوادي، إذ يجتمع البعض داخل المقاهي لتأجير الكتب لساعات من الباعة المتجولين في الطرقات، والذين يتجمعون في مناطق مختلفة وداخل الأسواق، حيث يقومون بتأجير الكتب والمجلات مقابل دفع بعض البر/"العملة الإثيوبية".
وعلى الرغم من ارتفاع سعر الكتاب وطباعته في البلاد، بسبب انخفاض العملة الإثيوبية أمام الدولار الأمريكي، وارتفاع تكلفة الطباعة، الذي يقف عائقا أمام عدد كبير من الكتاب والمؤلفين والأدباء، ويقيد حركتهم في نشر إبداعاتهم، ما زال القارئ الإثيوبي يتابع كل صغيرة وكبيرة، ويتابع من وقت لآخر ما تجود به بعض المكتبات العامة من إصدارات جديدة، وذلك مع ظهور حركة ونشاط للباعة المتجولين، الذين يحملون الكتب على أكتافهم في الطرقات العامة والأسواق وداخل المقاهي والمطاعم في شوارع العاصمة أديس أبابا، التي يسمونها بالأمهرية "الزهرة الجديدة".
بات أقل سعر للكتاب الأدبي في أديس أبابا من 7 إلى 10 دولارات، فقد تعطلت حركة طباعة الكتب المختلفة في إثيوبيا لارتفاع أسعار مدخلات المطابع، من ورق وأحبار كلها مستوردة، فاستعاض كثيرون عن ذلك بقراءة كتب القديمة، طُبعت قبل سنوات طويلة بأقل تكلفة، وتُعرض رخيصة على الأرصفة وفي محلات "الروبابيكيا"، التي قد لا تلبي رغبات جميع القراء، الذين يرغبون في الاطلاع على ما هو أحدث في كل مجال أدبي أو ثقافي أو علمي.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة