هند صبري وجولشيفته فرحاني ضيفتا "حوار مع" بمهرجان مراكش
هند صبري تقول إنها لم تكن ملمة باللغة العربية قبل العمل في السينما، وإن زيارتها للقاهرة كانت علامة فارقة في حياتها الفنية
ضمن فعاليات الدورة الـ18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، شهد قصر المؤتمرات بمدينة مراكش، الإثنين، حوارا مع الممثلة التونسية هند صبري والفنانة الإيرانية جولشيفته فرحاني، وأدار الحوار الناقد الفرنسي جان لوك أورمييه، ضمن قسم "حوار مع" الذي يستضيف عددا من نجوم وصناع السينما من مختلف أنحاء العالم.
وفي بداية الحوار، قال الناقد الفرنسي جان لوك أورمييه إن كلا من هند صبري وجولشيفته فرحاني تتشابهان في أن بدايتهما كانت في سن مبكرة، حيث بدأتا التمثيل وعمرهما 14 سنة، وحصلتا على جائزة التمثيل في بلديهما في هذه السنة الصغيرة، ثم تم عرض مشهد من فيلم "صمت القصور" أول أفلام هند صبري، ومشهد من فيلم "شجرة الكمثرى" أول أفلام جولشيفته فرحاني.
وعن بدايتها قالت جولشيفته فرحاني: "أبي ممثل ومخرج مسرحي معروف في إيران، ولم يكن يعرف أنني أمثل، وبعد أن علم بذلك غضب مني كثيرا ولم يحدثني لمدة شهرين، ثم بدأت في عمر 17 سنة الدراسة في النمسا، وفهمت أنه يجب أن أظل لصيقة بالسينما، خاصة أن أول فيلم قدمته لم يستقبله الجمهور وقتها بشكل جيد لأنه فيلم خاص".
وكشفت هند صبري بدايتها وقالت: "أنا على عكس جولشيفته فرحاني، فلم أكن أريد أن أصبح ممثلة، ولكن أبي وأمي أرادا أن أكون ممثلة رغم أنه لا علاقة لهما بالسينما، لكن ذات يوم شاهدني المخرج التونسي الكبير نوري بوزيد وقال لأبي إنه من الممكن أن أكون ممثلة، وبعد ذلك قدمت فيلم (صمت القصور) مع المخرجة مفيدة التلاتلي".
وأشارت هند صبري إلى أنها ذهبت للعمل في مصر عندما عرضت عليها المخرجة إيناس الدغيدي العمل في فيلم "مذكرات مراهقة"، موضحة أنها في تلك الفترة لم يكن لديها إلمام باللغة العربية، حيث كانت تشاهد الأفلام الفرنسية، وكانت تريد الذهاب إلى باريس للدراسة هناك ولكن القدر قادها إلى القاهرة.
وأضافت هند: "في البداية كنت أسافر من القاهرة إلى تونس كل أسبوع، فالقاهرة اجتاحتني، فهي مدينة كبيرة وبها صناعة أفلام ضخمة، ومصر هي هوليوود بالنسبة للدول العربية، وقبل (مذكرات مراهقة) لم أكن أعرف إيناس الدغيدي، فهي امرأة شجاعة تقدم أفلاما سينمائية في وقت كانت فيه فتاوى ضدها".
وقالت جولشيفته فرحاني: "قدمت مجموعة من الأفلام في إيران ووقت أن كان عمري 23 سنة تقريبا أبلغوني بأن المخرج العالمي ريدلي سكوت يريدني، ولم أكن أعرفه، حيث اختارني للمشاركة في فيلم (جسم من الأكاذيب)، وكانت معجزة أن أشارك في هذا الفيلم لأن العمل مع الأمريكان غير مقبول بالنسبة للحكومة الإيرانية، لذلك خضعت على مدى 7 أشهر لمجموعة من الاستجوابات".
وأكدت هند صبري أنها عملت مع مخرجين رجال لديهم حساسية مدهشة في تصوير موضوعات نسائية، مشيرة إلى أن نوري بوزيد مثلا لديه حس رائع في التعبير عن النساء، فضلا عن أنها قدمت أفلاما عن الرجال مع مخرجات نساء.
وأضافت جولشيفته فرحاني: "لا أعتقد أن هناك صراعا بين الرجال والنساء في زماننا، ولكن هناك صراع بينهما وبين الجهل، وأنا ضد التمييز، وتوحيد الروئ هو الذي سيساعدنا وليس التمييز، وكل مخرج له إطار خاص به، ودائما له توقيعه الخاص، وهناك بحور من المآسي بداخلي كممثلة وأيضا لدي بحور من الكوميديا".
وقالت هند: "عندما تكون حرية الإبداع مشروطة لا تكون هناك حرية، وقرأت مؤخرا إحصائيات تقول إن المنتجين يثقون في المخرجين الرجال بشكل أكبر من النساء وهذا أمر كارثي".
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMDcg
جزيرة ام اند امز