هند صبري: تعلمت الجرأة من السينما التونسية
في ندوة بمناسبة حصولها على جائزة "فاتن حمامة للتميز" في مهرجان القاهرة السينمائي، تحدثت هند صبري عن حياتها الفنية والمرأة.
أقيمت ندوة للفنانة هند صبري، الخميس، فى المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، حضرها عدد من صناع السينما الذين عملت معهم، ومنهم المخرج يسري نصر الله، وداود عبد السيد، وشريف البنداري، إلى جانب والدها، تحدثت فيها باستفاضة لتلخّص مشوارها السينمائي.
وتأتي الندوة بعد حصول هند صبري على جائزة الفنانة فاتن حمامة للتميز، على هامش مهرجان القاهرة السينمائي، والتي تسلمتها في حفل افتتاح المهرجان، الثلاثاء الماضي.
وأكدت هند أنه حلم لكل فنانة عربية أن يقترن اسمها باسم العظيمة فاتن حمامة، مشيرة إلى أن هذه سيدة الشاشة العربية، غيرت وحدها نظرة المجتمع بالكامل، وجعلت للفن هالة تجبر الجميع على الاحترام.
وقالت إنها تحرص على حضور المهرجانات السينمائية التي تقام في الوطن العربى لتكتسب خبرات فنية أكثر، مشيرة إلى أن والدها كان يساعدها على تنمية قدراتها السينمائية، فكان يوجهها إلى مشاهدة بعض الأفلام المهمة، كما حرصت طيلة مشوارها الفني على معرفة كل ما يدور وراء الكاميرا بداية من مدير التصوير ومهندسي الديكور.
بدأت مشوارها من خلال فيلم "صمت القصور"، ثم جاءت لمصر لتقدم أعمالا مهمة مثل "بنات وسط البلد"مع محمد خان و"عمارة يعقوبيان" مع مروان حامد و"جنينة الأسماك" مع يسري نصر الله و"أحلى الأوقات" مع هالة خليل.
وعن الجرأة في أعمالها، قالت الفنانة إنها كانت واعية منذ الصغر لتقديم أعمال جريئة، فهي تربت على ذلك من السينما التونسية، لافتة إلى أنها لم تشعر بأي غربة في التعامل بمصر، ولكن اكتشفت واقعًا مغايرًا لتونس؛ بمعنى أن بلدها لا تصنف الفنان بحسب دوره بعكس ما حدث لها في مصر، منوهة أنها فخورة بكل دور قدمته ولو عاد الزمن لقدمت فيلم "مواطن ومخبر وحرامي" مجددا.
ولا تزال هند صبري تُمارس عملها سفيرة للنوايا الحسنة لمكافحة الجوع، وهو العمل الذي بدأته منذ عام ٢٠٠٩، وتؤكد أن جائزة "ميديا أورد" التي تسلمتها من المؤسسة الأمريكية الدولية للإعلام مطلع الشهر الجاري هي جائزة مستقلة وليست مُسيّسة.
وعن صناعة السينما، قالت إنه لا توجد سينما للمرأة بشكل محدد، لكن هناك شخصيات مؤثرة، مشيرة إلى أن "الست" هي التي تقود الدفة في جميع الأوطان العربية بل أحيانا تهان، ويتم التحرش بها، حسب تعبيرها.