"الكويت الجديدة 2035".. حلم صباح الأحمد يقترب
رحل أمير الكويت عن عالمنا اليوم الثلاثاء، فيما تتواصل مسيرة تلك الإنجازات تنفيذا لحلمه بنهوض بلاده
إنجازات عملاقة تشهدها الكويت حاليا تجسد حلم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت الراحل، لتحويل البلاد إلى مركز مالي وتجاري إقليمي ودولي، تنفيذا لرؤية (كويت جديدة 2035).
ورحل أمير الكويت عن عالمنا، اليوم الثلاثاء، فيما تتواصل مسيرة تلك الإنجازات تنفيذا لحلمه بنهوض بلاده.
وعقب توليه مقاليد الحكم في 29 يناير/كانون ثاني 2006، أولى أهمية خاصة لبناء المجتمع الكويتي والحفاظ على وحدته وتماسك نسيجه الاجتماعي إيمانا منه بأن وحدة الصف الكويتي هي الحصن المنيع لمواجهة التحديات الخارجية التي تشهدها المنطقة.
ومنذ ذلك اليوم التاريخي، وعلى مدى ١٥ عاما من تولي الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم شهدت البلاد إنجازات عملاقة ونهضة تنموية شاملة.
تأتي هذه الإنجازات تنفيذاً لتطلعات الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، وتحقيق رؤيتها (كويت جديدة 2035) الرامية إلى تحويل البلاد لمركز مالي وتجاري إقليمي ودولي، وتسريع عجلة الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية، وتحقيق الهدف المنشود للقيادة السياسية بأن تعود الكويت كما كانت "درة الخليج".
وتشهد الكويت حاليا، تنفيذ العديد من المشاريع التنموية المهمة والعملاقة، من أبرزها مشروع (مصفاة الزور)، والتي بلغت نسبة الإنجاز الكلي به أكثر من 95.50 % ويرتقب افتتاحه بشكل رسمي نهاية العام الجاري.
كما بلغت نسبة الإنجاز 96.32 % في مشروع المرافق الدائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، كما تم الانتهاء من التصاميم الهندسية الأولية لمشروع مجمع البتروكيماويات .
ويهدف مشروع مرافق استيراد الغاز المسال إلى تشييد منشآت دائمة لاستيراد الغاز تسمح بتوريد 3 مليارات وحدة حرارية يوميا لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة، وتبلغ تكلفته 3 مليارات دولار.
وتعتبر (مصفاة الزور) الأكبر في الكويت، وستوفر إمداداً ثابتاً لمحطات الطاقة بنحو 225 ألف برميل يومياً من الوقود البيئي، فضلاً عن إنتاج نحو 340 ألف برميل يوميا من المنتجات البترولية عالية الجودة والمطابقة للمواصفات المستقبلية التي تحتاجها الأسواق العالمية.
ويعد المشروع ركيزة مهمة في الاقتصاد المتنوع المستدام من خلال برنامج تطوير القطاع النفطي بتكلفة إجمالية تبلغ 4.8 مليار دينار كويتي (نحو 158 مليار دولار أمريكي).
أيضا من المشاريع الكبرى الجاري العمل بها، مدينة صباح السالم الجامعية، وبلغت نسبة الإنجاز به أكثر من 54 في المئة، وسط توقعات بالانتهاء من إنجاز المشروع سبتمبر/أيلول 2022.
ويأتي المشروع ضمن ركيزة رأسمال بشري إبداعي، وهي إحدى ركائز خطة التنمية لرفع الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية للتعليم العالي بالكويت، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع نحو 2.7 مليار دينار كويتي (نحو 8.7 مليار دولار أمريكي).
كما شهدت الكويت العام الماضي (2019)، افتتاح مشاريع هامة في مختلف المجالات، أبرزها متحف (قصر السلام) الذي يعد من أهم الصروح التاريخية والمعمارية في الكويت، إذ يعود تاريخه إلى بداية ستينيات القرن الماضي، وذلك 29 أبريل/نيسان 2019، وافتتاح جسر الشيخ جابر الأحمد الصباح الذي يعد رابع أطول جسر بحري في العالم بطول نحو 50 كم، ويربط الكويت العاصمة بمدينة الصبية (مدينة الحرير الجديدة)، مطلع مايو/أيار 2019، وافتتاح مركز (سلوى صباح الأحمد الصباح) للخلايا الجذعية الذي يعد الأول في منطقة الخليج.
على صعيد الإنجازات الاقتصادية، دخلت الكويت بقائمة الدول العشر الأكثر تحسناً بمؤشر سهولة ممارسة الأعمال لعام 2020، بحسب التقرير السنوي الـ17 لمجموعة البنك الدولي في شأن بيئة الأعمال 2020، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية وكفاءة التنافسية الدولية وعدالة المنافسة المحلية.
وتبقى تلك الإنجازات لتحكي سيرة ومسيرة أمير الكويت الراحل.