الكاظمي من بيت الهاشمي: دمه عندي
رئيس الوزراء العراقي زار منزل الهاشمي وتوعد بمحاسبة قتلة صديقه ومستشاره
جدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، توعده بمحاسبة قتلة الخبير الأمني هشام الهاشمي، واصفا الأخير الذي كان صديقه ومستشاره بـ"البطل" و"الأيقونة الوطنية".
جاء ذلك خلال زيارة أجراها الكاظمي لمنزل الهاشمي، التقى خلالها أسرته، وذلك بعد أيام على اغتياله أمام منزله الكائن شرق بغداد، تاركا وراءه زوجة وثلاثة أبناء وابنة.
وأثار اغتيال الخبير الأمني على يد مسلحين مجهولين، موجة غضب وتنديد في العراق وخارجه.
وفيما لا يزال القتلة طلقاء، يقول مراقبون إن عملية الاغتيال تؤشر إلى تحول مأساوي في العنف السياسي المتصاعد في العراق، وخاصة منذ احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشهدت تلك الاحتجاجات التي خرجت رفضا لتردي الأوضاع المعيشية والفساد والتدخل الإيراني في العراق، اغتيال عشرات الناشطين أمام منازلهم بأيدي مسلحين مجهولين غالباً ما كانوا يستقلون دراجات نارية.
والهاشمي عرف بظهوره المنتظم على القنوات التلفزيونية لتحليل أنشطة الجماعات المسلحة والسياسة العراقية.
كما كان وسيطاً بين أطراف سياسية عدة لقربه منها جميعها، ما كان يضمن له مستوى من الحماية.
البطل والأيقونة
وأمس الأربعاء، قدم الكاظمي تعازيه لعائلة الهاشمي، واصفاً الراحل، الذي كان صديقه الشخصي ومستشاره، بـ"البطل" و"الأيقونة الوطنية".
وبينما كان جالسا وسط أبناء الراحل الثلاثة، عيسى وموسى وأحمد، قال الكاظمي إن "الذي يخاف من الكلمة، لا نستطيع أن نقول عنه غير أنه جبان".
مضيفا "هشام لم يقم بشيء إلا أنه ساعد العراقيين بالكلمة". و"هذا التصرف ليس تصرفاً عراقياً. العراقي لا يقتل العراقي".
ومتوجها إلى زوجة الهاشمي "من جيل إلى جيل، هشام سيبقى موجوداً. دمه عندي والقتلى لن يفلتوا. هذا واجبي وواجب الدولة".