الانهيار التاريخي يخفض حفارات النفط الأمريكي 60% في 7 أسابيع
شركات الطاقة خفضت عدد الحفارات بنحو 53 حفارا الأسبوع الماضي ليصل عدد الحفارات إلى 325 حفارا، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2016
تخمة المخزون وانخفاض الطلب وانهيار الأسعار.. 3 عوامل دفعت شركات الطاقة الأمريكية لتخفيض عدد الحفارات النفطية العاملة للأسبوع السابع على التوالي.
ويكبح كبار المنتجين في أمريكا إنتاج النفط الصخري في الوقت الذي تهوي فيه أسعار الخام والطلب على الوقود، بسبب إجراءات العزل العام لمكافحة جائحة فيروس كورونا.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة الجمعة، في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن شركات الطاقة خفضت 53 حفارا نفطيا في الأسبوع المنتهي في 1 مايو/أيار 2020.
ووصل إجمالي عدد الحفارات العاملة إلى 325 حفارا، وهو أدنى مستوى منذ يونيو/حزيران 2016. ويمثل هذا انخفاضا بنسبة 60% مقارنة مع ذات الأسبوع قبل عام حين كان عدد الحفارات العاملة 807.
وانخفض النفط الأمريكي للشهر الرابع على التوالي في أبريل/نيسان المنصرم وخسر 70% منذ بداية العام.. وسجلت عقود الخام الأمريكي الآجلة أول انهيار تاريخي حين وصلت الأسعار إلي تحت الصفر في 20 أبريل/نيسان.
وتوقع محللون من ريموند جيمس تهاوي إجمالي عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي الأمريكية من نحو 800 في نهاية 2019 إلى نحو 400 بحلول منتصف العام الجاري وقرابة 200 في نهاية 2020.
فيما يتوقع بنك الاستثمار أن يبلغ متوسط عدد الحفارات 225 حفارا في 2021.
وأعلنت إكسون موبيل وشيفرون، الجمعة، عن تخفيضات كبيرة في الإنتاج والاستثمارات في الحوض البرمي للنفط الصخري، وهو حقل النفط الأساسي الذي جعل نموه في السنوات الأخيرة من الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط ومصدّر صاف للمرة الأولى في عشرات السنين.
وفي سياق متصل أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير شهري، الخميس، أن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفع إلى 12.83 مليون برميل يوميا في فبراير/شباط الماضي من 12.75 مليون برميل يوميا في يناير/كانون الثاني الماضي الذي جرى تعديله بالرفع بنحو 2000 برميل يوميا، قبل أيام من إجراء تصويت في تكساس (أكبر ولاية أمريكية منتجة للنفط) على خفض الإنتاج في محاولة لضبط الأسعار.
وبلغ إنتاج الخام مستوى قياسيا عند 12.87 مليون برميل يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لكن نمو الإنتاج توقف، إذ تخفض شركات التنقيب والإنتاج المستقلة الإنفاق على أعمال الحفر الجديدة تلبية لطلب المساهمين بعوائد مالية أفضل.
وبدأ منتجو النفط في أنحاء الولايات المتحدة إغلاق الآبار منذ ذلك الحين استجابة لتراجع أسعار الخام في الوقت الذي أثرت فيه جائحة فيروس كورونا على الطلب العالمي، وهددت بغمر قدرات التخزين في شتى أنحاء العالم.
وانهارت أسعار خام القياس العالمي برنت 60% منذ بداية العام الجاري وبلغت أدنى مستوى في 21 عاما الشهر الماضي، إذ تضغط جائحة فيروس كورونا على الطلب وكانت أوبك وغيرها من المنتجين يضخون النفط كما يريدون قبل التوصل لاتفاق جديد لكبح الإمدادات يبدأ اليوم الجمعة..
وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون، فيما يُعرف بمجموعة (أوبك+)، خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا، اليوم الجمعة، لكن هناك شكوكا في أن الخفض، وهو الأكبر على الإطلاق الذي يتم الاتفاق عليه، سيكون كافيا.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjU3IA== جزيرة ام اند امز