"هدنة تاريخية" في أفغانستان لتأكيد نوايا السلام
من المتوقع أن يفضي الاتفاق بين واشنطن وحركة طالبان إلى بدء مفاوضات أفغانية تهدف إلى تقرير مستقبل البلاد
بدأت، السبت، هدنة لخفض العنف بأفغانستان تستمر أسبوعا، وتشكل شرطا مسبقا لتوقيع اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان نهاية فبراير/شباط الجاري.
وتهدف الهدنة الجزئية أو "خفض العنف" إلى إثبات حسن نية عناصر طالبان قبل أن يوقعوا في نهاية الشهر الجاري اتفاقا تاريخيا مع واشنطن حول انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من البلاد مقابل ضمانات أمنية.
ومن المتوقع أن يفضي الاتفاق إلى بدء مفاوضات أفغانية تهدف إلى تقرير مستقبل البلاد، بينما كانت حركة طالبان قد رفضت طوال 18 عاما التفاوض مع السلطة الحاكمة معتبرة أنها "دمية" في يد أمريكا.
وينتشر بين 12 و13 ألف عسكري أمريكي في أفغانستان، حيث خاضت الولايات المتحدة أطول حرب في تاريخها.
وقال أحد أعضاء طالبان في إقليم مايوند بولاية قندهار لوكالة فرانس برس: "تلقينا أوامر من قادتنا تطلب منا الاستعداد لخفض أعمال العنف بدءا من السبت".
وكان تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة طرد حركة طالبان من السلطة بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وخاضت عناصر طالبان، الذين كانوا يحكمون كابول منذ 1996 حتى أكتوبر/تشرين الأول 2001، حملة متواصلة أودت بحياة أكثر من 2400 جندي أمريكي وعشرات الآلاف من أفراد قوات الأمن الأفغانية.
وأنفقت واشنطن أكثر من ألف مليار دولار في هذه الحرب التي قُتل فيها أكثر من 10 آلاف مدني أفغاني منذ 2009، حسب أرقام الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTM4LjExOC4xOTQg جزيرة ام اند امز