من الملاعب للثانوية العامة.. كتاب التاريخ ينتظر محمد صلاح مجددا
يبدو أن المصري محمد صلاح، نجم ليفربول، لن يكتفي بكتابة التاريخ في ملاعب كرة القدم، بل قد يكون هو نفسه ضمن كتب التاريخ في بلاده.
ويعيش محمد صلاح أفضل أوقاته في الملاعب الأوروبية، بعدما سجل 9 أهداف في أول 9 مباريات مع ليفربول خلال الموسم الحالي، منها 6 أهداف يعتلي بها صدارة جدول ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي، بالإضافة إلى 3 تمريرات حاسمة.
واستحوذ صلاح في الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما سجل هدفا عالميا في مرمى مانشستر سيتي، الأحد، بالجولة السابعة من الدوري الإنجليزي، في القمة التي انتهت بالتعادل 2-2.
طارق شوقي، وزير التربية والتعليم المصري، علق على حالة التألق التي يعيشها محمد صلاح في الملاعب الأوروبية، مؤكدا أنه يدرس إدراجه ضمن المناهج الدراسية.
وقال شوقي إنه يتلقى مقترحات عديدة حول تدريس مسيرة محمد صلاح وإضافتها في المناهج المصرية، وسيكون أول لاعب كرة قدم في تاريخ مصر تُدرس مسيرته إذا حدث ذلك.
وجود صلاح في المناهج المصرية سيمثل تحولا كبيرا، حيث ستكون مسيرته جنبا إلى جنب مع مسيرة الفراعنة والملوك والرؤساء والعلماء وأصحاب الاختراعات.
ورغم أن وزير التعليم لم يكشف عن المادة التي يمكن أن يتم إدراج منهج محمد صلاح فيها، فإن مادة الدراسات الاجتماعية ستكون الأقرب، وتحديدا في مادة التاريخ.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد كرمت صلاح سابقا، بعد أن أطلقت اسمه على المدرسة الصناعية التي درس بها في قريته بسيون بمحافظة الغربية بدلتا مصر.
وبدأ صلاح مسيرته الكروية في أندية اتحاد بسيون وعثماثون طنطا، قبل أن ينضم كناشئ في نادي المقاولون العرب عام 2006، حيث كانت أولى محطاته الإبداعية.
وخاض محمد صلاح أول مباراة له في الدوري المصري الممتاز في 3 مايو/آيار 2010، وكان في الـ18 من عمره أمام نادي المنصورة.
وكان صلاح على وشك الانتقال لنادي الزمالك قبل الانتقال لصفوف نادي بازل السويسري في 2012، غير أن ممدوح عباس، رئيس النادي الأبيض في هذا الوقت، رفض إتمام الصفقة، بداعي صغر سن اللاعب وقلة خبرته.
وفي عام 2012 بدأ صلاح مشواره مع الاحتراف الأوروبي من بوابة بازل السويسري ثم انتقل لتشيلسي الإنجليزي، ومنه إلى فيورنتينا ثم روما في إيطاليا، قبل دخول بوابة المجد مع ليفربول منذ عام 2017.