تحذير من التحالف بين تنظيمات الإرهاب المدعومة قطريا وإيرانيا
عبدالرحيم المنار أسليمي، رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، متحدثا عن مخاطر هذا التحالف على استقرار المنطقة
حذر أكاديمي عربي بارز من خطورة التحالف بين إيران ومليشياتها من جهة، وتنظيم الإخوان المسلمين وجماعات إرهابية أخرى تحتضنها قطر، على الوضع الأمني واستقرار المنطقة.
ونقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن عبدالرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، إشارته إلى نقاط مشتركة بين إيران ومليشياتها وتنظيم الإخوان الإرهابي وباقي قيادات التنظيمات المتطرفة الذين تحتضنهم قطر.
وتتمثل هذه النقاط، يضيف اسليمي، في اشتغال كل هذه الأطراف على تهديم الدولة الوطنية العربية، وفي وجود استراتيجية لديهم تقوم على التجنيد والاستقطاب من مختلف الجنسيات، وقتل مسألة الولاء للدولة.
واستشهد بأن وجود قادة تنظيم القاعدة مثل محسن الفضيلي، والمصري سيف العدل، وسليمان أبو غيث صهر أيمن الظواهري، وحمزة بن لادن، في إيران، ما كان ليحدث بدون وساطة من فوق الأراضي القطرية، يقوم بها تنظيم الإخوان وقيادات القاعدة التي خرجت باكرا من أفغانستان ومناطق أخرى.
ورأى اسليمي، أن طهران بمساعدة قيادات الإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى الموجودة في قطر، تقوم بـ"صهر تنظيم قادم يجمع شتات ورثة كل الجماعات الإرهابية السابقة، وقد يكون الأعنف" مقارنة بالقاعدة وداعش.
ودمغ اسليمي إيران بأنها تعمل على تشتيت الهوية الوطنية في دول مثل لبنان والعراق وسوريا واليمن، فحزب الله والحشد الشعبي والحوثيون تنظيمات لا تؤمن بشيء اسمه الدولة الوطنية، بل الولاء للملالي.
ونبّه إلى أن طهران تطور حاليا ما يسمى "باسيج العالم الإسلامي"، وهو تجمع إرهابي متعددة الجنسيات في شكل تنظيم مسلح، أعلن عنه اللواء محمد علي جعفري، قائد مليشيا الحرس الثوري.
واستدل الأكاديمي بمعلومات تفيد بأن الصفقة التي تمت بين حزب الله وداعش بترحيل عناصر التنظيم الأخير من الحدود السورية اللبنانية إلى دير الزور شرقي سوريا، تُخفي عملية أخرى تعبر عن وجود تحالف بين مليشيا حزب الله وتنظيم داعش بإشراف إيراني.