سلاح حزب الله يؤرق اللبنانيين في العيد الماسي للجيش
هاشتاق يطالب بتسليم سلاح حزب الله للجيش حظي بتفاعل واسع في إشارة إلى رغبة تأمين قرار الحرب بمعزل عن تكتيكات الصراع بين طهران وواشنطن
خيم سلاح مليشيا حزب الله اللبناني على احتفالات العيد الماسي للجيش، فيما طالب نواب وساسة بضرورة استعادة المؤسسة العسكرية لقرار الحرب والسلم.
وحظي هاشتاق "بتحب الجيش سلموا (سلمه) سلاحك" بتفاعل واسع في لبنان في إشارة على رغبة واسعة في البلاد بتأمين قرار الحرب والسلم بمعزل عن تكتيكات الصراع بين طهران وواشنطن.
وينتقد معارضو حزب الله موقفه الذي يرهن القرار اللبناني بأجندة إيران ضمن صراعها الدولي لتأمين برنامجها النووي.
وكتب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على حسابه على تويتر قائلا "كل التحية للجيش في يوم عيده، عسى في هذه المناسبة أن يقوم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة بفعل ما يلزم لإعادة القرار العسكري الاستراتيجي إلى الجيش، هذا القرار الذي سلب منه وهو من أبسط حقوق المؤسسة العسكرية الشرعية".
وأضاف "إن عدم وجود القرار العسكري الاستراتيجي في المؤسسة العسكرية الشرعية كان وما زال أحد الأسباب الرئيسية للوضع الذي يعيشه لبنان حاليا. وإذا كان ما نقوله هو حق بالمبدأ للجيش، فإنه يصلح أكثر ما يصلح في هذه الأيام بالذات، حيث يجري التلاعب بالجنوب اللبناني على مذبح السياسات الإقليمية".
واعتبر جعجع أن الحزب الموالي لطهران لا يأخذ في الاعتبار لا مصالح الشعب ولا الأوضاع المزرية خصوصا المعيشية منها والصحية وتبعات أي تصعيد.
من جانبه، كتب النائب هادي حبيش لمناسبة عيد الجيش عبر "تويتر": "إن الأول من أغسطس (آب) مناسبة لتجديد الولاء للجيش، وتأكيد الالتفاف حوله والتمسك به، وتأكيد أن مؤسسة الجيش هي الوحيدة المخولة حماية لبنان وتحصينه بوجه التحديات ومحاولات إيقاظ الفتنة والانقسامات في الشارع".
بدوره قال النائب في حزب القوات اللبنانية عماد واكيم، على "تويتر" "الأول من آب عيد الجيش. في عيدك تكثر تصاريح المسؤولين حول دورك في حماية الوطن والاستقرار والوحدة. وكل أيام السنة لا أحد منهم يعمل لحصر السلاح في يدك وحدك، واليوم يحصد لبنان وشعبه النتيجة. كل عام وأنتم سياج الـ 10452 كلم مربع (مساحة لبنان)".
الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، قال من جانبه، في العيد الـ 75 للجيش اللبناني قائلاً: "لبنان لا يعترف إلا بمعادلة "شعب.. جيش.. دولة".. رغماً عن المحاولات البائسة لإرساء معادلات خشبية."
ويشير الحريري إلى معادلة يسعى حزب الله لتسويقها في أدبياته "جيش شعب مقاومة".
وأضاف "هنيئاً لجيش كل الوطن في عيده، كل التقدير لحكمة قيادة الجيش وتضحيات ضباطه وجنوده الأبطال الذين يدافعون عن استقلال لبنان وسيادته وسلمه الأهلي في وجه كل التحديات".
كذلك كتب النائب السابق فارس سعيد "يؤلمني وضع الجيش في عيده واتمنّى حصر استخدام القوّة العسكريّة وفقاً للدستور بيده، اتمنّى له ما يستحقّ من تقديمات لجنوده وان لا نسمع مثلاً لا لحوم ولا دجاج"، في إشارة إلى قرار قيادة الجيش بحذف اللحوم من وجبات العسكريين بعد ارتفاع سعرها بشكل كبير.
وكان اتفاق الطائف الذي وضع نهاية للحرب الأهلية في لبنان عام 1990، طالب بنزع سلاح المليشيات، لكن حزب الله سعى للتملص من التزامه.
ومنذ الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 يطالب اللبنانيون بنزع سلاح الحزب.
وتتزايد أعداد الدول التي تصنف حزب الله كتنظيم إرهابي ما يلقي بظلاله على الدعم الدولي للبلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية عميقة وانهيار سعر صرف عملته أمام الدولار، خاصة في ظل هيمنة الحزب على الحكومة اللبنانية.