حزب الله يستغل ألمانيا لجمع الأموال.. وبرلين تراجع ملفه
المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية يقول: "نناقش ملف حزب الله بشكل مستمر وندرس ما إذا كانت أدواتنا في التعاطي مع الملف مناسبة أم لا"
كشف تقرير ألماني النقاب عن أن حزب الله اللبناني الإرهابي يستغل ألمانيا لتحقيق أهدافه وينشط بشكل كبير على أراضيها في جمع الأموال، في وقت تراجع فيه السلطات الألمانية ملف الحزب.
- وسائل إعلام: ألمانيا.. "ملاذ آمن" لغسل أموال "حزب الله"
- استخبارات غربية: قطر غطاء إيران لتهريب أسلحة متقدمة لحزب الله
جاء ذلك بعد يوم من نشر مقال للسفير الأمريكي لدى برلين ريتشارد غرينل، في صحيفة "دي فيلت" الألمانية، طالب فيه ألمانيا بحظر حزب الله بشكل كامل على الأراضي الألمانية.
وقالت إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله"، إن دعوة السفير الأمريكي لا تمثل ضغطا على برلين لأن القرار السياسي يصنع في ألمانيا وليس أمريكا، لكن الأولى تعيد دراسة ملف حزب الله.
وتابعت: "وزارة الخارجية الألمانية أكدت لنا أن تصرفات وتوجهات حزب الله الأخيرة تخضع للمراجعة باستمرار".
ونقلت الإذاعة عن المتحدث باسم الوزارة رانير برويل قوله: "نناقش ملف حزب الله بشكل مستمر، وندرس ما إذا كانت أدواتنا في التعاطي مع الملف مناسبة أم لا".
ومضى قائلا: "نحن في تواصل مستمر مع الجانب الأمريكي في هذا الإطار، لكن مراجعة الملف عملية مستمرة لن تتوقف أو يعاد إطلاقها بسبب حوار أو تصريحات صحفية".
وكان غرينل كتب أمس: "بغض النظر عن موقف الاتحاد الأوروبي، من الممكن أن تقوم ألمانيا بحظر حزب الله بشكل كامل على أراضيها، على غرار هولندا وبريطانيا".
ومثلها مثل معظم الدول الأوروبية، تحظر ألمانيا الذراع العسكرية لحزب الله، لكن تسمح في المقابل بالذراع السياسية بممارسة النشاط بشكل عادي على أراضيها. فيما تحظر هولندا وكندا والولايات المتحدة حزب الله بذراعيه العسكري والسياسي.
لكن الحزب ينشط بشكل كبير على الأراضي الألمانية ويجمع التبرعات لدعم أهدافه وتحركاته.
وفي تقريرها السبت، قالت دويتشه فيله إن حزب الله يحصل من ألمانيا على جزء كبير من الأموال التي يمول بها تحركاته، ناقلة عن السفير غرينل ما ذكره في مقاله أن الحزب يجمع ميزانيته من التبرعات التي يجمعها في الدول المختلفة والشبكات الإجرامية وغسل الأموال.
ونقلت عن الخبير الألماني رالف جدبان قوله: "ألمانيا مهمة بشكل كبير جدا لحزب الله"، مضيفا: "من ألمانيا، يجمع الحزب التبرعات، وعلى أراضيها تتم عمليات لغسل الأموال".
وفي مايو الماضي، قالت صحيفة ذود دويتشه تسايتونغ الألمانية إن حزب الله يستغل ألمانيا واقتصادها الأقوى في أوروبا، لجمع أموال لتمويل عملياته العسكرية وممارسة نفوذ على الجالية اللبنانية وتقوية روابطه مع إيران.
وتقدر هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" عدد أعضاء حزب الله في ألمانيا بنحو 1050 شخصا. وتصنف الهيئة حزب الله كجماعة معادية للدستور.
وتتهم المراكز الشيعية في ألمانيا على نطاق واسع بدعم حزب الله. ووفق تقارير هيئة حماية الدستور ينشط 30 من عناصر الحزب في المركز الإسلامي في مدينة هامبورج "وسط".
ورغم ذلك، نأت المراكز الشيعية بنفسها عن الحزب. وفي تصريحات لدويتشه فيله اليوم، قال محمد الحسيني، عضو الهيئة العليا لمنظمة المجتمعات الشيعية في ألمانيا، وهي منظمة مظلية تضم المراكز والمساجد الشيعية: "لا نقوم بأي اتصالات مع حزب الله، ولا نملك أي صلات معه سواء على مستوى الأحياء أو المستوى الفيدرالي".
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xNDcg
جزيرة ام اند امز