هدى شعراوي.. أول مصرية تثور على "الحرملك"
هدى شعراوي تعد من أهم الناشطات النسويات في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، وأسست الاتحاد النسائي المصري.
أحدثت فارقا كبيرا عندما قررت الدفاع عن حق المرأة في المجتمع وأهمية وجودها في مختلف المجالات، وكانت هدى شعراوي أول امرأة تقود مظاهرات في تاريخ مصر عام 1919.
وُلدت نور الهدى محمد سلطان، التي عُرفت باسم هدى شعراوي، بمدينة المنيا في يونيو/حزيران 1879، وتلقت تعليمها في المنزل، فحفظت القرآن الكريم، وتعلمت مبادئ القراءة والكتابة، وتعلمت الفرنسية والتركية.
كانت هدى شعراوي من أهم الناشطات النسويات في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، وكونت لجنة الوفد المركزية للسيدات، وأشرفت عليها، وأسست الاتحاد النسائي المصري سنة 1923، الذي يعتبر أول كيان يدافع عن حقوق المرأة.
اهتمت شعراوي بحقوق المرأة ونادت بتحريرها من القهر الذي عاشته آنذاك، فحاربت تعدد الزوجات، ودعت إلى رفع سن زواج الفتاة إلى 16 عاما، وساهمت في وضع قانون يمنع تعدد الزوجات إلا للضرورة، وهي أول من دعت لإنشاء دور حضانة في أماكن العمل للتخفيف على المرأة العاملة.
هدى شعراوي أول من خلعت النقاب، وكشفت عن وجهها في سنة 1921 أثناء استقبال المصريين الحاشد لسعد زغلول بعد عودته من المنفى.
وشاركت في عدد من المؤتمرات النسائية الدولية، وتبنت قضية تعليم المرأة وحقها في العمل السياسي، وأسست الاتحاد النسائي العربي عام 1944.
ناصرت هدى شعراوي القضية الفلسطينية فنظمت أول مؤتمر نسائي للدفاع عن فلسطين سنة 1938، وبعد قرار التقسيم سنة 1947، دعت النساء إلى تنظيم جهودهن لجمع المال وجمع متطوعات للعمل في التمريض وإسعاف المصابين الفلسطينيين.
لإيمانها بأن الثقافة أمر لا غنى عنه لرفع شأن النساء أنشأت جريدة "الإجيبسيان" عام 1925 باللغة الفرنسية ووصفتها جريدة "الفيجارو" بأنها "حلقة الفصل بين الشرق والغرب"، كما أصدرت مجلة نصف شهرية باسم "المصرية" كان بين محرريها فكري أباظة وتوفيق الحكيم بجانب كثير من المحررات.
وعلى الرغم من عدم الاستجابة لبعض مطالب هدى شعراوي، إلا أن بعض مطالبها الأخرى لبيت، فهي صاحبة الفضل في فتح أبواب التعليم العالي للفتيات، وأول من بس اه مع في تشكيل اتحاد المرأة المصرية المتعلمة عام 1914، لرفع مستوى المرأة الأدبي والاجتماعي.